ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في إيران بعد وفاة مهسا أميني التي احتجزتها "شرطة الأخلاق"، إلى 8 ضحايا وفق ما أفادت مصادر رسمية ومنظمات حقوقية، فيما قال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تقف إلى جانب "الإيرانيات الشجاعات".
وتوفيت أميني (22 عاماً) بعدما دخلت في غيبوبة عقب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، ما أثار احتجاجات في العاصمة الإيرانية وإقليم كردستان الذي تنحدر منه ومناطق أخرى.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن من على منبر الامم المتحدة: "نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعاً عن أبسط حقوقهم".
ولم يشر المرشد الإيراني علي خامنئي للاحتجاجات، التي تعد من بين أسوأ الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ العام الماضي، خلال خطاب ألقاء، الأربعاء، في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
وقدّم أحد كبار مساعدي خامنئي التعازي لأسرة أميني هذا الأسبوع، ووعد بمتابعة القضية، وأضاف أن "الزعيم الأعلى تأثر وشعر بالألم لوفاتها".
وعقب بدء الاحتجاجات في محافظة كردستان الإيرانية، أعلن محافظ كردستان إسماعيل زاري كوشا سقوط 3 أشخاص خلال تظاهرات في المحافظة التي كانت تقيم فيها أميني، مضيفاً أنهم "سقطوا في ظروف مشبوهة" في إطار "مخطط للعدو"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأعلن قائد شرطة كردستان علي أزادي، الأربعاء، وفاة شخص رابع، كما لقي شخصان حتفهم في محافظة كرمنشاه، وفق ما نقلت وكالة أنباء "فارس" عن مدعي عام المحافظة شهرام كرامي.
وقال المدعي العام "للأسف، سقط شخصان إضافيان خلال أعمال الشغب أمس"، معرباً عن ثقته من أن "عناصر مناهضين للثورة ارتكبوا هذا العمل".
وأفادت منظمة "هنكاو لحقوق الإنسان" الكردية، الأربعاء، عن سقوط شخصين آخرين، أحدهما في السادسة عشرة، وفي مدينة بيرانشهر، والثاني في الثالثة والعشرين، وقد لقي حتفه في مدينة أورميا.
وأشارت المنظمة الى أن 450 شخصاً أصيبوا بجروح، و500 آخرين تم توقيفهم. ولم يكن في الإمكان التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
اتساع التظاهرات
وأفادت "إيران إنترناشيونال" باتساع نطاق المظاهرات بعد انضمام مدن كبرى جديدة، حيث انضمت مدن تبريز وشيراز وإيلام وهمدان وسبزوار وقزوين وقم وزنجان وكرمان إلى الاحتجاجات.
وأشارت إلى أن المتظاهرين رددوا هتافات مناوئة للنظام الحاكم في البلاد، مطالبين برحيل رموزه وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد المواجهات بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين المحتجين في مدينة تبريز، شمال غربي إيران، بعد انضمام المدينة إلى الاحتجاجات بحسب "إيران إنترناشيونال".
كما تجمّع، الأربعاء، نحو 100 شخص في مدينة إسطنبول التركية، للتعبير عن الغضب والدعم للنساء في إيران بعد وفاة مهسا أميني.
وأفادت وكالة "فرانس برس" أن أتراكاً وإيرانيين تجمعوا أمام القنصلية الإيرانية ملوحين بصور الشابة البالغة من العمر 22 عامًا التي توفيت الأسبوع الماضي بعد توقيفها لأنها كانت ترتدي ملابس "غير محتشمة".