![عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية تنتشر في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا - 26 أغسطس 2022 - REUTERS](https://assets-news.asharq.com/images/articles/416x312/4-3/5a1df34c-f0c1-4324-9670-56d81523a975.jpg)
قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الاثنين، إن اتفاقاً دولياً سيعلن عنه، بهدف تفكيك "مخيم الهول" للنازحين بمحافظة الحسكة السورية، والواقع على الحدود بين البلدين.
وأضاف الأعرجي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "هناك اتفاقاً دولياً بشأن مخيم الهول، إضافة إلى دعم دول كبرى لبغداد، من أجل تفكيك المخيم الذي يضم أكثر من 60 ألف شخص بين عراقي وسوري و50 دولة أخرى".
وتابع: "طالب العراق الكثير من الدول بسحب رعاياها ومحاسبتهم بحسب قوانين كل دولة"، مؤكداً أن "بغداد مستعدة لنقل رعاياها واستقبالهم وإدخالهم ضمن برنامج الاندماج المجتمعي، لكنها بحاجة إلى دعم دولي لاستيعاب هذا العدد الكبير".
وأوضح الأعرجي أن إعادة هؤلاء، تأتي ضمن "الخطة الحالية والتي تستغرق 5 سنوات، إلا أن بلاده ترغب في تسريع الملف من أجل إنهاء المعاناة"، مشيراً لوجود 25 ألف عراقي في المخيم، بينهم 20 ألفاً بين حدث وطفل دون الـ18 عاماً.
لا حل عسكرياً
وفي سبتمبر الماضي، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، إنه "لا حل عسكرياً" لمشكلة مخيم الهول الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، معتبراً أن الحل الوحيد هو "عودة قاطني المخيم إلى بلادهم الأصلية"، محذراً من محاولات تنظيم "داعش" تجنيد النازحين، ومن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في المخيم.
وفيما قال كوريلا في بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، إن محاولات "قسد" لتطهير المخيم من "داعش" جارية، وتسعى لجعل المخيم آمناً، شدد على "أن لا حل عسكرياً"، وأن المخيم بات يشكل "خطراً حقيقاً على الإقليم"، محذراً من "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق نظراً للأوضاع الإنسانية المروعة فيه.
وأشار إلى أنه مع وجود 56 ألف شخص في المخيم، 90% منهم نساء وأطفال يعيشون في خيام، لافتاً إلى أن المخيم رمز للمعاناة الإنسانية، مع وصول درجات الحرارة إلى 98 فهرنهايت (37 مئوية تقريباً).
وقال إنه لا مفر من قيظ الصيف هناك، وسط وصول محدود للمياه الجارية. ويضم مخيم الهول الواقع في شرق سوريا عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من داعش، وكذلك مشتبه في انتمائهم إلى "التنظيم".