قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يدعم "انضمام السعودية لمجموعة بريكس"، مشيراً إلى أنَّ بلاده "ستطور العلاقات مع الرياض".
وأضاف أمام الجلسة العامة بمنتدى "فالداي" للحوار في موسكو، أنَّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "يدعم التوازن في أسواق النفط"، مشيراً إلى أنَّ "سعر النفط ليس مرتفعاً للغاية، وأنَّ الاستقرار مهم لأسواق النفط".
ولفت بوتين إلى أنَّ "السعودية تنطلق من مصالحها الوطنية"، مضيفاً أنَّ موقف الرياض بشأن النفط "متوازن تماماً"، داعياً الغرب إلى "بدء الحديث عن مستقبل متساوٍ، وكلما أسرع في ذلك كان أفضل".
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قال في وقت سابق الشهر الجاري إنَّ السعودية أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس.
وأشار رامافوزا في تصريحات عقب زيارته للمملكة في 16 أكتوبر إلى أنه سيتم مناقشة توسيع عضوية المجموعة خلال قمتها التي ستعقد العام المقبل برئاسة جنوب إفريقيا، لافتاً إلى أنَّ عدداً من الدول أبدت رغبتها في الانضمام إلى المجموعة.
مجموعة بريكس
ومجموعة "بريكس" هي منظمة تشجع التعاون التجاري والسياسي بين الدول المنضوية تحت لوائها، كما تسعى إلى الحصول على دور في إدارة الاقتصاد العالمي.
وتأسست المجموعة في 2006، وهي اختصار للأحرف الأولى باللغة الإنجليزية لأسماء الدول المكونة للمنظمة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا).
ويبلغ حجم الناتج المحلي لدول مجموعة "بريكس" تبعاً للقوة الشرائية 44 تريليون دولار، فيما تبلغ حصصها من التجارة الدولية العالمية 16% فيما تبلغ مساهمتها في إنتاج السلع التي يحتاجها العالم 30% وتغطي دول مجموعة الأسواق الناشئة 27% من مساحة الكرة الأرضية بنسبة سكان تبلغ 40% من العدد الإجمالي لسكان العالم.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قال إنَّ المستوى الحالي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا والسعودية يسمح بتعاون أكبر.
وفي حديث سابق لـ"الشرق"، أشار نوفاك إلى أنَّ "العلاقات بين روسيا والسعودية تتطور بشكل ديناميكي للغاية"، لافتاً إلى أنه "في إطار عمل اللجنة الحكومية المشتركة (بين البلدين) تتم مناقشة جميع مجالات التعاون تقريباً، بما في ذلك الطاقة والنقل والبناء والطرق والمجال الاجتماعي".
كما تحدَّث نوفاك عن تعاون بين موسكو والرياض في قطاع النفط والغاز، وخطط للعمل المشترك على تطوير المعدات وتوطينها، مبيناً أنَّ "هناك صندوقاً استثمارياً روسياً سعودياً يتم في إطاره تمويل المشروعات بشكل أساسي في أراضي الاتحاد الروسي"، ولافتاً إلى وجود "خطط لتنفيذ مشاريع في السعودية".