روسيا تتهم بريطانيا بالمشاركة في هجوم "نوردستريم".. ولندن تنفي

اتهم الجيش الروسي، السبت، لندن بالضلوع في الانفجارات التي تسببت في تسرّبات خلال سبتمبر من خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1 و2 في بحر البلطيق اللذين أقيما لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وبمساعدة كييف في التخطيط للهجوم بمسيّرات على سيفاستوبول، وفقاً لـ"فرانس برس".

وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تليجرام: "شارك ممثلون من وحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد وتنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق، في 26 سبتمبر، لتخريب عمل خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2".

وكان ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي قال، في وقت سابق هذا الشهر، إن الحوادث التي وقعت على خطوط أنابيب نورد ستريم وجسر القرم تشير إلى تجاوز الغرب "خطاً خطيراً".

بدورها، نفت وزارة الدفاع البريطانية الاتهامات الروسية بشأن ضلوع أفرادها في تفجير خط نوردستريم، وقالت إن هذه "مزاعم كاذبة على مستوى تاريخي".

ووصفت الاتهامات الروسية بأنها "قصة مخترعة تشير إلى الحجج المتداولة داخل الحكومة الروسية أكثر مما تقول عن الغرب".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، إن تلك "المزاعم الكاذبة" تهدف إلى "تشتيت الانتباه عن تعاملهم الكارثي مع الغزو غير الشرعي لأوكرانيا، عبر دفع مزاعم كاذبة على مستوى تاريخي".

هجوم سيفاستوبول

واتهمت روسيا أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، ما تسبب بـ "أضرار طفيفة" في إحدى السفن.

وكتبت وزارة الدفاع الروسية: "التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني الـ73 للعمليات البحرية الخاصة نفذّهما متخصصون بريطانيون، مقرهم في أوتشاكوف بمنطقة ميكولايف الأوكرانية".

وقالت إن سفنها التي استُهدفت بالهجوم كانت جزءاً من اتفاق السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "يجب التشديد على أن سفن أسطول البحر الأسود التي تعرّضت لهجوم من إرهابيين كانت مهمتها حماية أمن ممر الحبوب كجزء من مبادرة دولية لتصدير منتجات زراعية من الموانئ الأوكرانية"، وفقاً لـ"فرانس برس".

وأعلن حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لروسيا أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف منشآت أسطول البحر الأسود، هو "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن ميخائيل رازفوجايف قوله: "وقع الليلة أكبر هجوم بطائرات مسيّرة ومركبات سطحية موجهة عن بعد على مياه خليج سيفاستوبول في تاريخ" الصراع.

"انفجارات نوردستريم"

ورصدت السويد، في 27 سبتمبر الماضي، تسريبين في خط أنابيب "نورد ستريم 1" في المياه السويدية والدنماركية.

وأتى ذلك بعد فترة وجيزة من اكتشاف تسريب في مشروع "نورد ستريم 2" القريب، فيما أعرب الكرملين عن قلقه بشأن تلك التقارير، كما أنه لم يستبعد تسبب "عمليات تخريبية" في ذلك التسرّب. 

وأصبح خطا أنابيب "نورد ستريم1 و2"، الرابطان بين روسيا وألمانيا، في صلب التوترات الجيوسياسية، بعدما قطعت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا، في خطوة يعتقد أنها جاءت رداً على العقوبات الغربية التي فرضت عليها بعد غزوها لأوكرانيا.

ورغم أن خطي الأنابيب لا يعملان حالياً، إلا أن كليهما كانا يحتويان على الغاز قبل أن يتعرّضا لما يبدو أنه عملية تخريب أدت إلى حدوث 4 تسريبات.

وخلص تقرير دنماركي سويدي إلى أن التسريبات نتجت من انفجارات تحت الماء تعادل في نطاقها استعمال مئات الكيلوجرامات من المتفجرات.

وقالت شرطة كوبنهاجن، من خلال بيان في 18 أكتوبر، إن التحقيق الأولي في الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب غاز نورد ستريم في الجزء الدنماركي من بحر البلطيق يظهر أن التسرّب نجم عن "انفجارات قوية".

اقرأ أيضاً: