تفاصيل "هجوم القرم" الذي أدّى إلى تعليق "اتفاق الحبوب"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الطراد الروسي "موسكفا" في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، 16 نوفمبر 2021. - REUTERS
الطراد الروسي "موسكفا" في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، 16 نوفمبر 2021. - REUTERS
لندن/دبي-رويترزالشرق

علّقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، بعد ما قالت إن أسطول سفنها في خليج سيفاستوبول في القرم، تعرض لهجوم أوكراني بطائرات مسيرة في الساعات الأولى من صباح السبت.

ماذا حدث؟              

أعلنت روسيا أن "16 طائرة مسيّرة جوية وبحرية هاجمت مدنيين وسفن أسطول البحر الأسود، في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، عند الساعة 4:20 بتوقيت كييف، السبت". 

وإذ أشارت إلى أنها دمرت جميع الطائرات المسيّرة الجوية التسع، كما دمرت 4 من أصل 7 طائرات مسيرة بحرية في المحيط الخارجي للخليج، اعترفت بأن ثلاث طائرات استطاعت اختراق المنطقة قبل أن يتم تدميرها.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن أضراراً طفيفة رصدت بكاسحة الألغام إيفان جولوبيتس، نتيجة الهجوم.

ولم يتسنَّ لوكالة "رويترز" التحقق من صحة الروايات المتعلقة بميدان المعركة.

وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتم التأكد من صحته، ما بدا أنها طائرات مسيرة بحرية تنطلق مسرعة فوق المياه نحو سفينة حربية روسية، بينما كان الرصاص يطلق على الطائرة المسيرة.

من نفذ الهجوم؟              

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم نفذه المركز 73 الأوكراني للعمليات البحرية الخاصة، بتوجيه وقيادة متخصصين من البحرية البريطانية، الموجودين في بلدة أوتشاكيف على ساحل البحر الأسود.

وأضافت أن أفراداً من الوحدة البحرية البريطانية ذاتها، والتي لم تسمها، فجّروا خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 الشهر الماضي. علماً أن بريطانيا نفت هذا الاتهام.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "من أجل صرف الانتباه عن إدارتها الكارثية للغزو غير المشروع لأوكرانيا، تلجأ وزارة الدفاع الروسية إلى ترديد مزاعم كاذبة من العيار الثقيل".

وأضاف المتحدث "تشير هذه القصة المختلقة إلى (طبيعة) الأحاديث الدائرة داخل الحكومة الروسية أكثر مما تشير إلى (ما يفعله) الغرب".

ولم تنف أوكرانيا أو تؤكد أنها نفذت الهجوم بالطائرات المسيرة على سيفاستوبول، لكنها أشارت بدلاً من ذلك إلى أن روسيا نفذت الهجوم على نفسها ليتسنى لها تعليق المشاركة في اتفاق الحبوب.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا نفذت "هجمات إرهابية وهمية على منشآتها".

ولم تقدم أي من روسيا أو أوكرانيا أدلة على ادعاءاتهما.

من أين جاءت الطائرات المسيرة؟              

تقول روسيا إنها انتشلت حطام بعض الطائرات المسيرة البحرية، وإنها فحصت ذاكرة الوحدات الملاحية المثبتة في الطائرات المسيرة، ليتبين أنها كندية الصنع.

وأضافت أن الطائرات المسيّرة البحرية أطلقت من الساحل قرب مدينة أوديسا، وتحركت على طول المنطقة الآمنة لممر الحبوب قبل التوجه إلى خليج سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن إحدى الطائرات المسيّرة البحرية بدأت مسيرتها من داخل المنطقة الآمنة لممر الحبوب.

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن "فحص خط سير الطائرة المذكور أعلاه، قد يشير إلى أنها انطلقت من على متن إحدى السفن المدنية التي تستأجرها كييف أو رعاتها الغربيون لتصدير المنتجات الزراعية من موانئ أوكرانيا".

ماذا سيحدث لاتفاق الحبوب؟              

قالت وزارة الخارجية الروسية الأحد إنه "لا يمكن للجانب الروسي ضمان سلامة سفن الشحنات الجافة المدنية المشاركة في مبادرة البحر الأسود". في الأثناء، قالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، الأحد، إنَّ 218 سفينة في المجمل "توقفت فعلياً" بسبب قرار روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب. يأتي ذلك، وسط محاولات تركية لإعادة إحياء الاتفاق، وإصرار روسي على تعليقه إلى حين استكمال التحقيقات في الهجمات التي تقول موسكو إنَّ أسطولها تعرض لها.         

اقرأ أيضاً:

تصنيفات