السويد تكثف الزيارات إلى تركيا لتسريع الانضمام لـ"الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة - 08 نوفمبر 2022  - REUTERS
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة - 08 نوفمبر 2022 - REUTERS
برلين /دبي-أ ف بالشرق

أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورم، الخميس، أنه سيزور العاصمة التركية أنقرة "قريباً" لدعم طلب دولته للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون لتركيا.

وقال بيلستورم لصحافيين في برلين، بعد لقائه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "تعمل السويد بجدّ من أجل دخول سريع وسَلِس إلى حلف شمال الأطلسي"، مضيفاً: "سأذهب قريباً هذا الخريف إلى أنقرة لمواصلة المحادثات مع نظرائي هناك". 

 وزار رئيس الوزراء السويدي الجديد أولف كريسترسون أنقرة، الثلاثاء، للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أمل إقناع الزعيم التركي بالتخلي عن اعتراضاته بشأن ملف انضمام ستوكهولم لـ"الناتو"

واعتبر وزير الخارجية السويدي أن زيارة كريسترسون لأنقرة أظهرت أنه "لا يزال هناك متسع كبير للحوار"، معتقداً أن "المحادثات ستسمر بطريقة إيجابية جداً".

وأكد بيلستورم أن فنلندا والسويد وتركيا ستواصل محادثاتها المشتركة بشأن الانضمام، موضحاً أنه "عندما يتم استيفاء جميع الشروط المنصوص عليها في المذكرات، سيكون البرلمان التركي مستعداً للتصديق".

مخاوف تركية

أردوغان قال في مؤتمر صحافي مشترك مع كريستيرسون، الثلاثاء، إن "السويد تريد الانضمام للناتو من أجل أمنها، ونحن نريد منها إزالة مخاوفنا الأمنية".

وأعلن أردوغان عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من الشهر الجاري، وقال: "نأمل في أن نرى صورة أكثر إيجابية عندما ينظّم الاجتماع المشترك في ستوكهولم في نهاية الشهر". 

وشدّد الرئيس التركي على ضرورة "منع التنظيمات الإرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني وامتداداتها و شبكة (المعارض فتح الله) جولن من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد"، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان البرلمان السويدي، الثلاثاء، أنه سينظّم تصويتاً الأسبوع المقبل لتغيير الدستور بهدف تشديد "مكافحة الإرهاب"، وهي إحدى النقاط التي طالبت بها تركيا للسماح لها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقدمت السويد وفنلندا طلباً للانضمام للحلف في مايو الماضي، في إطار ردود الفعل على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا العضو في الحلف اعترضت، مشيرة إلى "مخاوف أمنية" تتعلق بحزب "العمال الكردستاني" المحظور وتنظيمات أخرى، بالإضافة إلى حظر على تصدير الأسلحة تفرضه الدولتان على أنقرة.

ودعّمت السويد، إلى جانب الولايات المتحدة وعدة أعضاء في حلف شمال الأطلسي "وحدات حماية الشعب" في معركتها ضد تنظيم "داعش"، ومع ذلك، تعهدت تركيا بعرقلة طلب السويد للانضمام إلى الحلف إذا لم تتوقف عن دعم هذه الفصائل.

ووافقت على طلب السويد وفنلندا 28 دولة من أصل 30 عضو في حلف شمال الأطلسي، وقالت دولتا الشمال الأوروبي، قبل أيام قليلة إنهما متفائلتان بأن المجر ستتخلى عن اعتراضاتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات