أردوغان يؤيد ربط تركمانستان بخط غاز يعبر تركيا وأذربيجان لتقليص الاعتماد على روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيراه التركمانستاني سيردار بيردي محمدوف والأذربيجاني إلهام علييف خلال قمة آوازا. 14 ديسمبر 2022 - TWITTER/@RTErdogan
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيراه التركمانستاني سيردار بيردي محمدوف والأذربيجاني إلهام علييف خلال قمة آوازا. 14 ديسمبر 2022 - TWITTER/@RTErdogan
إسطنبول-أ ف ب

أيّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنشاء خط جديد لأنابيب الغاز الطبيعي، من شأنه أن يقلّص اعتماد أوروبا على روسيا من خلال الربط مع تركمانستان الغنية بالطاقة.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي خلال قمة ثلاثية جمعته بنظيريه التركماني والأذربيجاني في مدينة أوازا في تركمانستان.

وعُقدت القمّة في وقت تبذل أوروبا جهوداً للاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

 ويسعى أردوغان للتوسط لحل النزاع من خلال الحفاظ من جهة على علاقاته الجيدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن الأخرى إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

ويؤيد الرئيس التركي طرح بوتين إقامة "مركز للغاز" في تركيا من شأنه إمداد عملاء أوروبيين بالالتفاف على خطوط أنابيب تعبر أوكرانيا وبحر البلطيق، لكنه أعلن، الأربعاء، تأييده مشروعاً جديداً من شأنه ربط خط للأنابيب يعبر تركيا وأذربيجان بتركمانستان.

وبحسب بيان أصدره مكتب الرئيس التركي، قال أردوغان: "نضخ غاز بحر قزوين إلى أوروبا عبر الممر (الحالي) والذي يُعد العمود الفقري لخط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول".

وتابع: "علينا أن نبدأ العمل على نقل الغاز التركماني إلى أسواق غربية بالطريقة نفسها".

غاز تركمانستان

وبحسب تصنيف إدارة معلومات الطاقة الأميركية للدول التي تختزن أكبر احتياطيات مثبتة للغاز الطبيعي، تحتل تركمانستان المرتبة السادسة.

وفي السابق كان يتم ضخ غالبية إنتاج تركمانستان من الغاز إلى الأسواق العالمية عبر خطوط أنابيب تربطها بروسيا.

ومؤخراً عزّزت البلاد إمداد الصين بالمادة، وهي تبحث عن سبل للوصول إلى أسواق جديدة عبر تركيا.

ولطالما طمح أردوغان إلى استغلال موقع تركيا على أطراف المتوسط وأوروبا من أجل تحويل البلاد إلى أحد أهم المراكز العالمية لتجارة الطاقة.

وتجري بلدان في آسيا الوسطى إعادة تقييم لعلاقاتها التي كانت في السابق وثيقة مع موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ودفع قرار روسيا الحد من إمدادات الغاز رداً على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، دولاً أوروبية للبحث عن مصادر طاقة جديدة مع دخول موسم الشتاء.

وتعمل تركيا على أن تصبح طريقاً رئيسياً لنقل الطاقة بفضل موقعها الاستراتيجي، الذي يمتد عبر أوروبا وآسيا ويتحكم في الوصول إلى البحر الأسود، كما تسعى لاستخدام مشروعات الطاقة لتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، وقررت أنقرة بالفعل مضاعفة قدرة خط أنابيب الغاز العابر للأناضول (TANAP) إلى 32 مليار متر مكعب سنوياً.

من جانبها، تسعى روسيا إلى إيجاد أسواق جديدة، بعد أن قطعت الإمدادات عن معظم دول أوروبا الغربية، التي كانت ذات يوم أكبر مشتر لها، فيما يكافح الاتحاد الأوروبي لخفض إمدادات الغاز الطبيعي من موسكو، ما أدى إلى قفزة في أسعار الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا والتأثير المتتالي على أسواق الطاقة، أعاد العديد من الأفكار غير المرجحة سابقاً بشأن طرق نقل الطاقة إلى الطاولة مجدداً.

وبينما تضخ أذربيجان بالفعل الغاز إلى أوروبا، ما يساعد على سد الفجوات التي خلفها تقليص التدفقات الروسية، لا تزال موارد تركمانستان الهائلة غير مستغلة إلى حد كبير، لكن تلك الدولة لم تتمكن من إرسالها إلى أوروبا وسط عدم وجود اتفاقات لشحنها عبر بحر قزوين عبر خط الأنابيب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات