فنزويلا "مستعدة" لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرتدياً الزي العسكري وزوجته سيليا فلوريس، يحضران استعراضاً عسكرياً في وزارة الدفاع في كاراكاس. 28 ديسمبر 2022. - AFP
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرتدياً الزي العسكري وزوجته سيليا فلوريس، يحضران استعراضاً عسكرياً في وزارة الدفاع في كاراكاس. 28 ديسمبر 2022. - AFP
دبي - الشرق

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداد حكومة بلاده للمضي قدماً في عملية تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد سنوات من القطيعة والتوتر في العلاقات. 

وأضاف مادورو في حوار صحافي أن الدولة النفطية، "مستعدة لأخذ خطوات بهدف تطبيع العلاقات مع الحكومة الأميركية الحالية، والحكومة التي ستأتي"، وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية. 

وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 2019 بعدما اعترفت الأخيرة برئيس المعارضة خوان جوايدو رئيساً للبلاد، وفرضت عقوبات كاسحة على القطاع النفطي، للضغط بهدف إزاحة مادورو عن السلطة. 

وفي مارس 2022، عاد التواصل بين البلدين، بعدما أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن مبعوثاً إلى كاراكاس للتفاوض مع حكومة مادورو بشأن زيادة الإنتاج النفطي، بعد الأزمة التي طرأت جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تلاها من ارتفاع للأسعار. 

كذلك، خفّف البيت الأبيض العقوبات المفروضة على فنزويلا في نوفمبر، بعد تحقيق انفراج في المفاوضات بين السلطة والمعارضة، ولا سيما عبر السماح لشركة النفط "شيفرون" بالعمل في فنزويلا خلال 6 أشهر.

الإطاحة بجوايدو

ولطالما سخر الرئيس مادورو بانتظام من رئاسة جوايدو، واصفاً إيّاها بـ"عالم نارنيا" أو العالم "الخيالي"، في وقت يُدافع البرلمان السابق عن استمراريته من خلال اعتباره أن الانتخابات التشريعية التي فاز بها تيار السلطة في عام 2020 مزوّرة.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت المعارضة الفنزويلية حل الرئاسة والحكومة المؤقتتَين اللتين لم تكُن لهما سلطة حقيقية، لكنهما تُسيطران على الأصول الفنزويليّة في الخارج.

ولم تُحقق الحكومة والرئاسة "المؤقتتان" اللتان اعترفت بهما الولايات المتحدة وفرنسا، هدفهما المتمثّل بإطاحة مادورو من السلطة، ومذّاك تضاءل الدعم الدولي لهما شهراً بعد آخر.

ويأتي التصويت داخل هذا البرلمان المنتخَب عام 2015 في سياق انقسامٍ تشهده المعارضة التي لم تعرف كيف ترص صفوفها خلال انتخابات إقليميّة في 2021 فاز بها تيّار السلطة، في وقتٍ باتت الأنظار مركّزة على انتخابات 2024 الرئاسيّة. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات