أميركا تدعو لعدم التطبيع مع الأسد.. ولقاء تركي مع المعارضة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال لقاءه قادة المعارضة السورية في أنقرة. 3 يناير 2023 - Twitter@MevlutCavusoglu
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال لقاءه قادة المعارضة السورية في أنقرة. 3 يناير 2023 - Twitter@MevlutCavusoglu
أنقرة- أ ف ب

دعت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، دول العالم إلى عدم تطبيع علاقاتها مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع أخيراً وزيري الدفاع السوري والتركي في موسكو، فيما عقد وزير خارجية تركيا لقاءً مع قادة المعارضة السورية.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشّار الأسد".

وأضاف: "نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة" إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.

تقارب تركي سوري

والأربعاء الماضي، عُقد في موسكو اجتماع ضمّ وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري، في أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.

وتُعتبر تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية منذ اندلع النزاع في جارتها الجنوبية.

وبعد أن دعا مراراً نظيره السوري بشار الأسد مراراً الى التنحّي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ"القاتل"، لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة إمكانية الاجتماع بالأسد شخصياً.

وفي منتصف ديسمبر الماضي أعلن أردوغان أنّه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.

وصرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأنّه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي.

وبحث جاويش أوغلو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، عقد اجتماع ثلاثي مع المقداد.

وشهدت سوريا في مطلع 2011 تظاهرات ضدّ الحكومة سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مسلّح وتّر بشكل كبير العلاقات بين دمشق وأنقرة.

ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة نظام الأسد ودعمت فصائل سورية معارضة.

تركيا والمعارضة

وما أن تم الإعلان عن لقاء موسكو حتى اندلعت تظاهرات في شمال سوريا تندد بالتقارب التركي مع سوريا والرئيس بشار الأسد، ما دفع وزير الخارجية التركي إلى عقد اجتماع مع قادة المعارضة السورية، الثلاثاء، لتهدئ مخاوفهم.

ونشر وزير الخارجية التركي على تويتر صورتين من لقائه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية سالم المسلط وقادة آخرين في أنقرة.

وكتب جاويش أوغلو: "لقد كررنا دعمنا للمعارضة والشعب السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

ونصّ القرار الذي تبناه مجلس الأمن في ديسمبر 2015 على نقاط عدة، أبرزها وقف إطلاق النار ومراجعة الدستور وتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

وعُقد الاجتماع بعد أقلّ من أسبوع من لقاء جمع وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو.

ويعتبر محللون أن الأسد لن يوافق على لقاء أردوغان قبل إجراء تركيا انتخابات عامة مقررة في يونيو على أبعد تقدير.

وأثار احتمال حصول مصالحة بين البلدين قلق قادة المعارضة السورية وكذلك واشنطن، فيما تؤيّد موسكو، الحليف الأبرز لدمشق، الأمر.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات