بموافقة روسيا.. مجلس الأمن يمدد آلية المساعدات لسوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جلسة عامة لمجلس الأمن بشأن قضية الأسلحة الكيماوية السورية في نيويورك. 5 يناير 2023. - AFP
جلسة عامة لمجلس الأمن بشأن قضية الأسلحة الكيماوية السورية في نيويورك. 5 يناير 2023. - AFP
نيويورك/دبي-رويترزالشرق

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الاثنين، على تقديم مساعدات إنسانية إلى نحو 4 ملايين سوري في شمال غربي البلاد، لمدة 6 أشهر أخرى عبر تركيا.

ووافقت روسيا على هذه الآلية الجديدة، رغم أنها عارضت عملية الأمم المتحدة باعتبار أنها "تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها".

والأحد، سلمت قافلة إنسانية إمدادات عاجلة في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، قبل يوم واحد من تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار الذي ينتهي من خلاله أجل التفويض لبرنامج المساعدات التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق في يوليو الماضي على قرار بتمديد تسليم المساعدات الإنسانية إلى إدلب، التي يقطنها 4.1 مليون شخص. وسيسمح القرار بمواصلة تسليم المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر أخرى حتى 10 يوليو المقبل.

مساعدة "بلا تسييس"

 سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قال في جلسة خلال الشهر الماضي، إنّ "الوضع الإنساني في سوريا، بصراحة تامة، يخلق سياقاً أقل ملائمة للنقاش حول تمديد آليات عبر الحدود".

وأضاف: "هذا ليس لأننا ضد مساعدة السوريين العاديين... نحن بالأحرى نؤيد مساعدة المجتمع الدولي لجميع السوريين من دون تمييز أو تسييس". وأوضح أن روسيا "غير مقتنعة" بعدم وجود بديل لعملية توصيل المساعدات إلى سوريا من تركيا.

وفي 12 يوليو الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي، قراراً ينص على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا لمدة 6 أشهر، حتى الـ10 من يناير المقبل، وهي مدة فرضتها روسيا، في حين كانت المدة المقترحة سنة.

وينص الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر "باب الهوى" الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علماً أنه الممر الوحيد الذي يمكن أن تُنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

ووافق مجلس الأمن في عام 2014 على آلية إيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين، اللتين لهما حق الاعتراض (الفيتو)، قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.

وتتيح الآلية إيصال المساعدات الإنسانية من دون موافقة دمشق إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في محافظة إدلب (شمال غربي)، التي ما زالت تحت سيطرة تنظيمات مسلحة معارضة.

وخلال عام 2021، احتاج نحو 13.4 مليون شخص في أنحاء سوريا إلى المساعدة، مقارنة بـ11.1 مليون عام 2020، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات