بعد تلويح دمشق بشروطها.. تركيا وإيران تبحثان "وحدة أراضي سوريا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان بحظور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقر حزب "العدالة والتنمية" بأنقرة - 17 يناير 2023    -  REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان بحظور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقر حزب "العدالة والتنمية" بأنقرة - 17 يناير 2023  - REUTERS
دبي- الشرق

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أنقرة، الثلاثاء، الملف السوري بـ"شكل مفصل"، بما في ذلك "وحدة الأراضي السورية"، والتي تُعد شرطاً أساسياً لدمشق من أجل إعادة العلاقات مع أنقرة.

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك، إنه ناقش مع نظيره الإيراني "الملف السوري بشكل مفصل"، مشدداً على "وحدة الأراضي السورية"، ولكنه أكد ضرورة "تطهير شمال سوريا من كافة التنظيمات الإرهابية".

وأضاف جاويش أوغلو أن "التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري هي من تهدف إلى تقسيم الأراضي السورية، وإنشاء ممر إرهابي، وذلك بدعم بعض الدول لها"، دون الإشارة إلى هذه الدول.

وتابع قائلاً: "هذه التنظيمات الإرهابية تستهدف بلادنا والمدنيين، وهذا يعتبر تهديداً لدول المنطقة خاصة إيران وتركيا".

ونوه الوزير التركي بـ"أهمية مساهمة إيران في عملية تطبيع العلاقات" بين تركيا وسوريا.

والسبت، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال لقاء نظيره الإيراني في دمشق، رفض بلاده إعادة العلاقات مع جارتها الشمالية تركيا، من دون إنهاء وجودها العسكري في بلاده.

وأضاف المقداد أن عقد أي لقاءات مع الجانب التركي مرتبط بـ"تبني أسس احترام سيادة سوريا" و"وحدة أراضيها"، وإنهاء ما أسماه "الاحتلال" العسكري التركي في شمال سوريا، و"وقف دعم الإرهاب".

"خطوة إيجابية بين دمشق وأنقرة"

وزير الخارجية الإيراني وصف في المؤتمر الصحافي، تطور العلاقات بين دمشق وأنقرة بـ"الخطوة الإيجابية التي تخدم أمن المنطقة"، معرباً عن سرور إيران بالخطوة.

وفي زيارته إلى دمشق، السبت، دعا عبد اللهيان إلى "احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، قائلاً: "نحن سنستمر بجهودنا الدبلوماسية للتقارب وحل المشاكل العالقة بين سوريا و تركيا".

وبدأت في الآونة الأخيرة محاولات لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، بعد قطيعة دامت 11 عاماً، عقب اندلاع النزاع السوري.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الخامس من يناير، إنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، عقب اجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو. لكن الرئيس السوري بشار الأسد، رهن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بـ"إنهاء الاحتلال" التركي للأراضي السورية.

والسبت، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين للصحافيين، إن بلاده "تواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية ديسمبر الماضي، مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو. إلا أنه أشار إلى أن "شنّ عملية برية (في شمال سوريا) يبقى ممكناً في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة".

ومنذ عام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا، فيما استعادت حكومة الأسد، بدعم من روسيا، معظم الأراضي السورية.

"مسار صحيح للعلاقات التركية الإيرانية"

والتقى الرئيس التركي في وقت سابق، الثلاثاء، وزير الخارجية الإيراني، في أنقرة. ووفق بيان للرئاسة التركية، جرى اللقاء في مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في العاصمة التركية، بحضور مولود جاويش أوغلو، بهدف بحث الملفات الإقليمية والدولية.

وقال عبد اللهيان في مستهل زيارته إلى تركيا، إن العلاقات بين طهران وأنقرة "تسير وفق مسار صحيح". وأضاف أن تركيا "واحدة من الدول المجاورة التي تتمتع بأفضل العلاقات معنا".

واعتبر عبد اللهيان في مؤتمر صحافي لدى وصوله إلى أنقرة، أن زيارته تهدف لـ"متابعة القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية على جدول الأعمال بسبب المستوى الممتاز للعلاقات بين طهران وأنقرة ومختلف القضايا"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأكد عبد اللهيان أنه سيبحث مع نظيره التركي وكذلك أردوغان القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية، والتطورات في سوريا ولبنان وغرب آسيا وجنوب القوقاز.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات