"فاجنر" الروسية تعمل على توسيع مشاريع التعدين في إفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
عسكري يخرج من مركز PMC Wagner الرسمي في سانت بطرسبرغ- روسيا  4 نوفمبر 2022  - REUTERS
عسكري يخرج من مركز PMC Wagner الرسمي في سانت بطرسبرغ- روسيا 4 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، إن مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية تعمل على توسيع مشاريع التعدين في إفريقيا، وتستعد لتلقي أرباح تدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

ووفقاً لمسؤول غربي وبرقية أميركية حصلت عليها المجلة، فإن "فاجنر" وسّعت على مدار العام الماضي عملها بشكل كبير في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث قد تشهد المجموعة ارتفاعاً في أرباح التعدين إلى ما يقرب من مليار دولار.

وتوقع المسؤول أن تستخدم المجموعة على الأرجح هذا التمويل للحصول على أسلحة ومقاتلين جدد، إذ تشارك في أنشطة شبه عسكرية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إفريقيا والشرق الأوسط، وأصبحت نشطة بشكل متزايد على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، إلا أن الكرملين ينفي أي صلة رسمية بها.

وحذر المسؤولون الأميركيون منذ سنوات من أن المجموعة التي يملكها يفجيني بريجوجين، تستخدم أرباح التعدين للمساعدة في دعم الدولة الروسية وسط العقوبات التي فرضها الغرب، إذ تظهر التفاصيل حول المشاريع في جمهورية إفريقيا الوسطى أن جهود المجموعة أصبحت "مربحة" في تمويل الغزو الروسي.

صفقات مربحة

وبحسب "بوليتيكو"، فإن "فاجنر" أنشأت في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2018، مركزاً ثقافياً وأبرمت العديد من الصفقات للمساعدة في تأمين مواقع التعدين، بما في ذلك منجم "نداسيما" Ndassima للذهب الواقع بالقرب من بلدة بامباري وسط البلاد.

ويمتد المنجم على ثماني مناطق إنتاج في مراحل مختلفة من التطوير، أكبرها يقدر بعمق 200 قدم تقريباً. وقيّمت الولايات المتحدة أن المجموعة تساعد في بناء الموقع لاستغلاله على المدى الطويل، كما قامت بتحصينه من خلال بناء الجسور عند معابر النهر وإمداده بمدافع مضادة للطائرات محمولة على شاحنات في مواقع رئيسية.

وبحسب البرقية، ترفض جمهورية إفريقيا الوسطى الآن منح تصاريح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للتحليق بواسطة مسيرات فوق المنجم، في حين تعتقد واشنطن أن هذه علامة على أن "فاجنر تكتسب السيطرة السياسية في البلاد".

عقوبات مرتقبة

المجلة الأميركية نقلت عن شخص آخر مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن المسؤولين في الولايات المتحدة بصدد الاستعداد لفرض تدابير إضافية لمعاقبة مجموعة "فاجنر". 

ووضعت وزارة التجارة الأميركية في ديسمبر الماضي ضوابط على التصدير في محاولة لعرقلة قدرة المجموعة في الحصول على أسلحة جديدة، فيما قالت وزارة الخارجية في بيان سابق إن "الولايات المتحدة تتبع طرقاً متعددة لمواجهة الأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود لمجموعة فاجنر".

من جهتها، قالت كاترينا دوكس، المشاركة في مشروع التهديدات العابرة للحدود من مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية" في العاصمة واشنطن، لـ"بوليتيكو" إن "التطورات الجديدة التي يتخذونها (المجموعة) تشير إلى خطط طويلة الأجل للمنجم". 

وأضافت: "إنهم يؤسسون عملية تعدين موسعة طويلة الأجل. أعتقد أنها تشير حقاً إلى مدى اندماجهم مع الجيش المحلي، ومستوى اعتماد حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى عليهم".

وتتمتع "فاجنر" بتاريخ في استخدام القوة لدفع مصالحها في التعدين في إفريقيا، إذ أرسلت في عام 2020 مقاتلين إلى منجم "نداسيما" لتأمين المنطقة، كما اتُهمت عام 2021، بإعدام المتمردين وأشخاص آخرين يعيشون في المنطقة، لطردهم من منازلهم من أجل تطوير المنجم، ومنذ ذلك الحين عملت تحت غطاء شركة مسجلة في مدغشقر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات