الكونجرس لبايدن: لا F-16 لتركيا قبل انضمام السويد وفنلندا لـ"الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلات F-16 تابعة للقوات الجوية الأميركية بقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا - REUTERS
مقاتلات F-16 تابعة للقوات الجوية الأميركية بقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا - REUTERS
واشنطن-رويترز

قالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تنتمي للحزبين الجمهوري والديمقراطي، الخميس، إنه لا يمكن الكونجرس تأييد بيع مقاتلات "F-16" لتركيا، بقيمة 20 مليار دولار، حتى توافق أنقرة على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، قال 29 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين، إن البلدين الاسكندنافيين يبذلان "جهوداً كاملة وبنية حسنة" للوفاء بشروط عضوية حلف "الناتو" التي طلبتها تركيا، رغم أن أنقرة تقول إن السويد "بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة: "بمجرد أن تصدق تركيا على بروتوكولات الانضمام إلى حلف الأطلسي، يمكن للكونجرس أن يفكر في بيع الطائرات المقاتلة من طراز F-16. وعدم القيام بذلك سيثير تساؤلات بشأن هذه الصفقة المعلقة". 

وهذه هي المرة الأولى التي يربط فيها الكونجرس بشكل صريح ومباشر بين بيع طائرات "F-16" لأنقرة، وانضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو".

وتسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلب الانضمام إلى "الناتو"، الذي تقدمت به بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. ولكن أنقرة تشترط على البلدين "موقفاً أكثر وضوحاً" ضد من تعتبرهم "إرهابيين"، ومعظمهم من الأكراد، فضلاً عن المنظمة التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.

ربط التصديق بموافقة الكونجرس

وتوصلت تركيا وفنلندا والسويد إلى اتفاق في يونيو الماضي، بشأن طريقة للمضي قدماً في انضمام البلدين إلى "الناتو"، لكن أنقرة علقت المحادثات الشهر الماضي، بعد احتجاجات في ستوكهولم أحرق فيها سياسي دنماركي متطرف نسخة من القرآن. 

وأكّدت إدارة بايدن مراراً أنها تدعم الصفقة، ورفضت ربط المسألتين، لكنها أقرت بأن التصديق على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي سيسهل الموافقة على عملية البيع في الكونجرس.

وقالت تركيا إنها "قد توافق" على طلب فنلندا الانضمام للحلف قبل السويد، لكن الرئيس الفنلندي ووزير خارجيته رفضا الفكرة، قائلين إن أمن كل بلد منهما يعتمد على الآخر.

وطلبت تركيا في أكتوبر 2021 شراء 40 من مقاتلات F-16، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.

وفي زيارة إلى واشنطن الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن مسألة عضوية الحلف "لا ينبغي أن تكون شرطاً مسبقاً للبيع". وحض إدارة بايدن على إقناع الكونجرس بالتخلي عن اعتراضه.

ويستطيع الكونجرس منع مبيعات الأسلحة للخارج، لكن لم يسبق له أن حشد أغلبية الثلثين في كلا المجلسين اللازمة للتغلب على حق الفيتو الذي يتمتع به الرئيس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات