إيران تطلق سراح 7 ناشطات اعتُقلن على خلفية الاحتجاجات

time reading iconدقائق القراءة - 3
ناشطات وصحافيات أفرجت السلطات الإيرانية عنهن بعد اعتقالهن على خلفية الاحتجاجات الشعبية- 9 فبراير 2023 - TWITTER
ناشطات وصحافيات أفرجت السلطات الإيرانية عنهن بعد اعتقالهن على خلفية الاحتجاجات الشعبية- 9 فبراير 2023 - TWITTER
باريس-أ ف ب

أفرجت إيران عن عدد من الناشطات والصحافيات البارزات من "سجن إوين" في العاصمة طهران، بحسب ما أفاد ناشطون، الخميس، فيما نُشر مقطع فيديو يُظهرهن وهنّ يهتفن بشعارات مؤيدة للاحتجاج، خارج السجن.

وقالت وسائل إعلام مقرها خارج إيران، إنه تم الإفراج عن 7 نساء، بينما تواصل السلطات قمع حملة الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر من العام الماضي، على خلفية وفاة الشابة العشرينية مهسا أميني من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران، بعد احتجازها بحجة انتهاكها قواعد اللباس.

وأفادت التقارير بأن من اللواتي أُفرج عنهن، الناشطة صبا كردفشاري المحتجزة منذ العام 2019 بعدما قامت بحملة ضد إلزامية ارتداء الحجاب للنساء، والمصورة المعروفة عاليه مطلب زاده.

وبعد إطلاق سراحهن، هتفن بشعار الحركة الاحتجاجية "امرأة، حياة، حرية" و"يسقط الظالمون في العالم"، وفقاً لمقطع فيديو نشرته مطلب زاده على حسابها على موقع "تويتر".

وقالت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" التي تتخذ من دبلن مقراً، إن كردفشاري ومطلب زاده "أدتا دوراً محورياً في حركة حقوق المرأة، وسُجنتا ظلماً في السنوات الماضية".

أما الأخريات اللواتي أُطلق سراحهن هنّ فاريبا أسدي، وباراستو مويني، وزهره صفائي، وجيلاره عباسي وساهرة حسين، وجميعهن ناشطات كنّ يقضينَ في بعض الحالات أحكاماً بالسجن لسنوات.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفرجت إيران عن المتظاهرة الشابة أرميتا عباسي التي أثارت قضيتها قلقاً دولياً، بعدما اعتُقلت خلال أكتوبر على خلفية الاحتجاجات في مدينة كرج خارج طهران.

وفي نوفمبر من العام الماضي، أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلاً عن تسريبات ومصدر طبي مجهول، بأنها نُقلت إلى المستشفى بعدما اغتُصبت أثناء احتجازها. غير أن السلطات الإيرانية نفت هذه الاتهامات.

وبعد الإفراج عنها، نشرت عباسي مقطع فيديو على موقع "إنستجرام" تشكر فيه الذين دعموها على مساعدتهم لها.

ولم يتضح ما إذا كان الإفراج عنها مرتبطاً بإعلان مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي أنه وافق على إصدار عفو عن عدد كبير من المدانين، بينهم أشخاص اعتُقلوا على خلفية الاحتجاجات.

وأعرب ناشطون حقوقيون عن شكوك بشأن هذه الإعلانات، مشيرين إلى عدد من الشخصيات البارزة التي لا تزال في السجن، واستمرار اعتقال ناشطين.

وقال مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدم إن "عفو خامنئي النفاقي لا يُغير شيئاً"، واصفاً الخطوة بأنها "دعاية".

واعتقلت السلطات الإيرانية الآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد في 16 سبتمبر 2022.

وبحسب تقرير عن العنبر العام للنساء في "سجن إيفين"، نشرته نرجس محمدي، المتحدثة باسم "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان"، خلال الأسابيع الماضية، "تعرضت عشرات المعتقلات السياسيات لتعذيب مروّع وغير إنساني من قبل النظام الإيراني".

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن التقرير أن "57 من أصل 58 سجينة تعرضن للتعذيب الوحشي الرهيب، وتم سجنهن لما مجموعه 8 آلاف و350 يوماً في الزنازين الأمنية بوزارة المخابرات والحرس الثوري".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات