روسيا تضغط في 3 مناطق شرق أوكرانيا.. والناتو: هجوم جديد

time reading iconدقائق القراءة - 6
جنود أوكرانيون يطلقون قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات باتجاه القوات الروسية في بلدة بخموت في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. 13 فبراير 2023 - via REUTERS
جنود أوكرانيون يطلقون قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات باتجاه القوات الروسية في بلدة بخموت في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. 13 فبراير 2023 - via REUTERS
كييف-رويترز

أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أنه صد خلال الـ 24 ساعة الماضية هجمات روسية، في منطقة خاركوف ونحو 5 تجمعات في منطقة لوجانسك و6 في منطقة دونيتسك بما في ذلك مدينة باخموت، فيما قال "الناتو" إن روسيا تبدأ هجوماً جديداً.

وتشكل منطقتا دونيتسك ولوجانسك معاً إقليم دونباس الذي يمثل قلب أوكرانيا الصناعي، والذي تحتل روسيا حالياً جزءاً منه وترغب في السيطرة عليه بالكامل.

وأعلن حاكم لوجانسك سيرهي هايداي أن القوات الروسية تريد الاستيلاء على منطقة لوجانسك بأكملها والوصول إلى حدودها الإدارية، مضيفاً لوسائل الإعلام: "لقد جلبوا بالفعل كمية كبيرة من الجنود والعتاد، ونلاحظ بالفعل زيادة في القصف المدفعي والجوي".

ولم تتمكن رويترز من التحقق من تقارير ساحة المعركة من مصادر مستقلة.

"بداية هجوم جديد"

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، للصحافيين في بروكسل، الثلاثاء،: "نرى كيف يرسلون مزيداً من القوات والأسلحة والقدرات"، مضيفاً أن ذلك بداية هجوم جديد.

ويبحث حلف شمال الأطلسي (الناتو) تزويد أوكرانيا بطائرات حربية، الثلاثاء، خلال لقاء وزراء دفاع الدول الأعضاء ومجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء والأربعاء، في اجتماع هو التاسع، لبحث تطورات الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال ستولتنبرج إن "الناتو" عليه ضمان حصول أوكرانيا على الأسلحة التي تحتاجها "لكسب هذه الحرب". وتابع: "لا نرى بوادر على أن بوتين يستعد للسلام، وما نراه هو العكس، فهو يستعد لمزيد من الحرب وهجمات جديدة وهجمات جديدة".

وأضاف: "هذه حرب استنزاف طاحنة، وبالتالي فهي معركة لوجستية"، مشيراً إلى احتياجات كييف لمزيد من الأسلحة والمحادثات حول إمكانية توفير طائرات لأوكرانيا.

وقال ستولتنبرج، الاثنين، إنه يتوقع مناقشة مسألة إمداد أوكرانيا بطائرات حربية مقاتلة في هذا الاجتماع.

معركة باخموت

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، أن الهجوم الروسي على باخموت في منطقة دونيتسك، يقوده مرتزقة من مجموعة "فاجنر"، مشيرة إلى أنهم "حققوا خلال 3 أيام انتصارات محدودة في ضواحي شمال المدينة". وأضافت أن التقدم التكتيكي الروسي في جنوب المدينة "لم يحرز تقدماً يذكر على الأرجح".

و"باخموت" هدف رئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن شأن الاستيلاء عليها أن يمنح روسيا موطئ قدم جديداً في منطقة دونيتسك وانتصاراً نادراً بعد عدة أشهر من الانتكاسات.

وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن قوات الدفاع الأوكرانية الصامدة منذ شهور في مدينة باخموت، الواقعة شرق البلاد، تتصدى لهجمات برية جديدة في ظل قصف عنيف.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب، مساء الاثنين، إلى أن القوات الروسية تحاول محاصرة باخموت، موجهاً شكره إلى "كل جنودنا الذين يمنعون المحتلين من تطويق باخموت ويدافعون عن مواقعنا الرئيسية بالجبهة".

وذكر حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو للإذاعة الوطنية الأوكرانية، في وقت متأخر الاثنين، أنه "لا يوجد متر مربع واحد في باخموت آمن أو بعيد عن مرمى نيران العدو أو طائراته المسيرة".

وأشار نائب القائد في إحدى الكتائب، أمس الاثنين، إلى أن جميع المواقع في مدينة باخموت "محصنة ولا يدخلها سوى الأشخاص الذين لهم دور عسكري، بينما سيتعين على أي مدني يريد المغادرة مواجهة نيران العدو".

توتر في مولدوفا

ووجهت رئيسة مولدوفا، اتهامات لروسيا، الاثنين، بالتخطيط لنشر مخربين أجانب للإطاحة بحكومتها واستخدام بلادها في الحرب على أوكرانيا. ونفت موسكو هذه الاتهامات.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الثلاثاء، "مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة".

وذكر الرئيس الأوكراني، الأسبوع الماضي، أن بلاده كشفت مخططاً للمخابرات الروسية "لتدمير مولدوفا". واستقالت حكومة مولدوفا، المتاخمة لأوكرانيا ورومانيا، بعد ذلك بعدة أيام.

ونفت روسيا العام الماضي رغبتها في التدخل في مولدوفا بعد أن قالت السلطات في ترانسنيستريا، وهي منطقة انفصالية صمدت على مدى 3 عقود بدعم من موسكو، إنها تعرضت لسلسلة من الهجمات.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن التقارير عن المخطط الروسي لم يتم التأكد منها بصفة مستقلة لكنها "مقلقة للغاية" و"بالتأكيد ليست خارج نطاق السلوك الروسي".

وقال مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الاثنين، إنه سجل مقتل 7199 مدنياً وإصابة 11756 آخرين منذ بداية الغزو الروسي، معظمهم من جراء القصف والضربات الصاروخية والجوية. لكنه قال إنه يعتقد أن العدد الفعلي أكبر بكثير.

وشنت روسيا ما أسمته "عملية عسكرية خاصة" من أجل "إزالة النازية" من أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية. ويقول زعماء غربيون إن الأمر مجرد استيلاء على الأرض.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات