تقرير: واشنطن تخطط لإرسال "أسلحة إيرانية مصادرة" إلى كييف

time reading iconدقائق القراءة - 5
شحنة بنادق صادرتها البحرية الأميركية على متن سفينة صيد متجهة إلى اليمن- 10 يناير 2023 - REUTERS
شحنة بنادق صادرتها البحرية الأميركية على متن سفينة صيد متجهة إلى اليمن- 10 يناير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الجيش الأميركي يدرس إرسال "آلاف الأسلحة والذخائر" التي صادرها قبل وصولها إلى الحوثيين المدعومين من إيران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنهم يتطلعون إلى إمداد أوكرانيا بأكثر من 5 آلاف بندقية هجومية، و1.6 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة، وعدد صغير من الصواريخ المضادة للدبابات، وأكثر من 7 آلاف صمام لتفجير المقذوفات؛ تم الاستيلاء عليها في الأشهر الأخيرة قبالة الساحل اليمني، ويشتبه بأن مصدرها إيران.

ومن شأن هذه الخطوة غير المعتادة أن تفتح إمدادات جديدة لأوكرانيا، في وقت يكافح فيه الغرب لتلبية مطالب كييف العسكرية، مع قرب دخول الحرب مع روسيا عامها الثاني.

أوكرانيا تستنفد مخزونات الحلفاء

واجتمعت أميركا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلاثاء في بروكسل، لمناقشة طرق جديدة لتسريع تدفق الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا، ومواجهة نقص الإمدادات العسكرية.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، الاثنين، عشية الاجتماعات: "تستهلك الحرب في أوكرانيا كمية هائلة من الذخائر، وتستنفد مخزونات الحلفاء. المعدل الحالي لاستهلاك أوكرانيا من الذخيرة أعلى بعدة مرات من معدل إنتاجنا الحالي. وهذا يضع صناعاتنا الدفاعية تحت الضغط".

وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا أكثر من 100 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة حتى هذا الأسبوع، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).

"مبرر قانوني" لتسليم الأسحلة إلى كييف

وبحسب "وول ستريت جورنال"، يتمثل التحدي الذي يواجه إدارة الرئيس جو بايدن في إيجاد "مبرر قانوني"، لأخذ الأسلحة من منطقة صراع ونقلها إلى منطقة أخرى.

ويتطلب حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، من الولايات المتحدة وحلفائها تدمير أو تخزين الأسلحة المضبوطة.

ويبحث محامو إدارة بايدن في ما إذا كان القرار يخلق أي مجال للمناورة لنقل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، بحسب مسؤولين أميركيين.

وصادرت الولايات المتحدة وفرنسا بنادق وذخيرة في الأشهر الماضية، كجزء من جهد عالمي يركز بشكل أساسي على منع إيران من تهريب الأسلحة إلى اليمن.

وعادة ما يتم الاستيلاء على الأسلحة وتدميرها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، الذين ينفذون حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الجهد العالمي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، أثار نقاشاً بشأن إرسال الإمدادات العسكرية المصادرة إلى كييف.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين العسكريين الأميركيين بدأوا في التفكير بجدية في الأمر أواخر العام الماضي، بعد أن صادرت البحرية الأميركية مليون طلقة ذخيرة على متن قارب صيد مسافر من إيران إلى اليمن.

وبعد بضعة أسابيع، صادر الجيش الأميركي أكثر من ألفي بندقية من طراز AK-47 من قارب صيد صغير في خليج عمان.

وفي منتصف يناير، صادرت القوات الفرنسية 3 آلاف بندقية هجومية، ونحو 600 ألف طلقة، وأكثر من 20 صاروخاً مضاداً للدبابات، كانوا على متن قارب صيد آخر في خليج عمان.

"قلب الطاولة" على إيران

ووفق مسؤولين أميركيين، فإن تحويل هذه الأسلحة إلى حكومة كييف، سيسمح لأميركا بـ"قلب الطاولة على إيران" التي زودت روسيا بـ"مئات الطائرات المسيرة الانتحارية".

وقال مسؤول أميركي: "إنها رسالة، بأخذ أسلحة تهدف إلى تسليح وكلاء إيران، وتحويلها لتحقيق أولوياتنا في أوكرانيا، حيث تقدم إيران الأسلحة لروسيا".

واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بتزويد المقاتلين الحوثيين في اليمن بالأسلحة منذ سنوات، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وتنفي إيران إرسال هذه الأسلحة.

وتقول الأمم المتحدة إن إيران هي مصدر الأسلحة الأكثر ترجيحاً للحوثيين، من صواريخ وطائرات مسيرة وقذائف وأسلحة صغيرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات