بلينكن يدعم بيع F-16 لتركيا.. وأنقرة تريد صفقة غير مشروطة

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأنقرة- 20 يناير 2023 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأنقرة- 20 يناير 2023 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم طلب تركيا  شراء مقاتلات "F-16" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، بقيمة 20 مليار دولار، وسط رفض تركي لوضع "شروط مسبقة" على الصفقة.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أن "إدارة بايدن تؤيد بيع مقاتلات (F-16) وبرنامج التحديث لتركيا".

وأشار الوزير الأميركي إلى "انخراط الكونجرس الأميركي بنشاط في مسألة الدعم القوي الذي قدمته إدارة بايدن لبيع المقاتلات". وإذ أكد "وجود روابط أمنية عميقة بين الولايات المتحدة وتركيا"، رفض تحديد موعد لتسلم هذه المقاتلات.

وتوقع وزير الخارجية التركي دعم الكونجرس الأميركي طلب تركيا شراء المقاتلات الأميركية، رافضاً وضع شروط مسبقة على العملية، إذ قال: "لا يمكن لتركيا شراء مقاتلات (F-16) الأميركية بشروط مسبقة".

ورأى جاويش أوغلو أنه "يمكن تجاوز مسألة مقاتلات (F-16) إذا التزمت الإدارة الأميركية بموقف حاسم"، مشيراً إلى أن بلاده "تريد من الإدارة الأميركية إحالة الإخطار الرسمي بشأن المقاتلات إلى الكونجرس".

وشدد أوغلو على "عدم وجود داعي لانتظار وقوع كارثة وأوقات عصيبة، لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة".

وطلبت تركيا في أكتوبر 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز F-16، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية موجودة أصلاً في حوزتها.

وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، ف 3 فبراير، ربط 29 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين، ربطوا مسألة بيع مقاتلات "F-16" إلى تركيا بموافقة الأخيرة على طلب انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" وهو الطلب الذي تقدم به البلدان بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وفي السياق، أكد بلينكن أن هذين "الملفين منفصلين"، معرباً عن دعم بلاده "القوي لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الشمال الأطلسي (ناتو) بأسرع وقت ممكن". وقال: "اتخذ البلدان خطوات ملموسة بموجب المذكرة الموقعة مع تركيا"، معتبراً أن عملية انضمام الدول الإسكندنافية إلى الحلف "ليست مسألة ثنائية".

ولفت الوزير التركي إلى أن "ليس من العدل ربط ملفي انضمام السويد فنلندا إلى "ناتو" بشراء تركيا للمقاتلات، بسبب الشروط المختلفة لشراء المقاتلات"، مشيراً إلى "وجود مباحثات ومذكرات تفاهم منفصلة". وقال: "لذلك، هذا الربط غير واقعي وغير عادل".

ودعا جاويش أوغلو "كل الأطراف في الحلف لإقناع السويد على نحو خاص باتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مخاوف أنقرة والحصول على دعمها لمساعي الانضمام للحلف".

ولفت إلى وجود "تغييرات" قبل قمة الناتو القادمة مثل "إجراء تعديلات في الدستور السويدي"، لكنه أشار إلى أن "بعض المظاهرات والعمليات لتمويل الإرهاب لا تزال مستمرة هناك (في السويد)"، مشدداً على وجوب منعها من قبل الحكومة السويدية التي "لا تتخذ هذه الخطوات".

ووصف ملف انضمام فنلدا للناتو بـ"السهل"، مؤكداً أنها "تلتزم بالتعهدات التي وقعت عليها في مذكرة التفاهم وبالتالي يجب على السويد أن تخطو ذات خطوات ملموسة".

وتريد أنقرة من هلسنكي وستوكهولم بشكل خاص، اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد "حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، وكذلك تطالبها باتخاذ موقف ضد جماعة أخرى تنحي باللوم عليها في محاولة الانقلاب عام 2016 (جماعة الداعية فتح الله غولين).

تركيا وروسيا

وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية الروسية، قال الوزير التركي إن بلاده "لا تبيع منتجات يمكن استخدامها في المجهود الحربي الروسي"، مشدداً على أن أنقرة "لن تسمح بانتهاك العقوبات الأميركية والأوروبية في تركيا أو عبرها". وأكد أنها "تتخذ خطوات لمنع ذلك".

وكان مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية زار أنقرة خلال الشهر الجاري، وحضَ مسؤولي الحكومة التركية والقطاع الخاص على مزيد من التعاون في تعطيل تدفق السلع التي يمكن أن تستخدمها الصناعات الدفاعية الروسية، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات