أعرب وزير الدولة للأمن في بريطانيا توماس جورج جون توجندهات، الاثنين، عن دعمه لصحافيي محطة "إيران إنترناشيونال تي في" التلفزيونية الإيرانية، في مواجهة تهديدات إيران بـ"اغتيالهم وإلحاق الأذى بأسرهم".
وكتب الوزير في سلسلة تغريدات على تويتر: "تهديدات النظام الإيراني باغتيال صحافيين يقيمون في المملكة المتحدة، وإلحاق الأذى بأسرهم، أمرٌ يفوق الاحتقار".
وقال إن "جهودهم لإسكات قناة (إيران إنترناشيونال تي في)، تشكل اعتداءً مباشراً على حرياتنا ومحاولة لتقويض سيادتنا. لن ينجحوا".
وأضاف أن "شرطة مكافحة الإرهاب قدمت دعماً استثنائياً لإيران إنترناشيونال، بما في ذلك (تواجد) رجال شرطة مسلحين في الأستوديو الخاص بها في لندن".
وتابع: "نظراً لخطورة التهديد نصحناهم بالانتقال إلى موقع أكثر أماناً في المملكة المتحدة. وحتى يصبح الموقع الجديد جاهزاً، سيبثون من الاستوديو الخاص بهم في الولايات المتحدة".
وزاد: "من الواضح أن إيران إنترناشيونال لن تصمت بسبب تهديدات جبانة من نظام استبدادي. شجاعتهم مهمة للدفاع عن الحرية".
وأردف: "سنواصل تزويدهم بكل شكل من أشكال الدعم لضمان قدرتهم على مواصلة عملهم بأمان من المملكة المتحدة".
البث من واشنطن
وأعلنت محطة "إيران إنترناشيونال تي في" التلفزيونية الإيرانية، السبت، إغلاق مكاتبها في العاصمة البريطانية لندن بسبب "تهديدات تقف وراءها إيران"، على أن تواصل البث من العاصمة الأميركية واشنطن.
وقالت القناة المستقلة التي تنتقد الحكومة الإيرانية، في بيان: "بعد تصعيد كبير في تهديدات تقف وراءها الدولة في إيران، وبناء على نصيحة الشرطة في لندن، أغلقت (إيران إنترناشيونال تي في) على مضض مكاتبها في لندن، وستبث حالياً من العاصمة الأميركية بلا انقطاع على مدار الساعة".
وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية: "لن نتسامح مع أي تهديد لأي وسيلة إعلام أو صحافي"، مضيفاً: "نعلم أن النظام الإيراني تبنّى نمط سلوك غير مقبول تماماً، لكنه للأسف نموذج من عدم احترام الحقوق الأساسية".
وأفادت شرطة لندن بأنه في ضوء التحقيق الجاري بعد اعتقال متهم بجمع معلومات قد تكون مفيدة لارتكاب عمل إرهابي أو التحضير له، ما زالت هناك "مخاوف جدية" تتصل بسلامة موظفي الشركة.
والاثنين، وجّه الاتهام إلى مواطن نمساوي يُدعى ماجوميد حسين دوفتاييف (30 عاماً) بعد توقيفه في 11 فبراير، في تشيسويك بيزنس بارك حيث توجد مكاتب القناة، لكنه دفع ببراءته، الثلاثاء، وأبقي موقوفاً حتى الجلسة التالية المقررة في 3 مارس، أمام محكمة أولد بيلي في لندن.
اقرأ أيضاً: