دبي-الشرق
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، أن نحو 42 ألف سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم بعد زلزال قهرمان مرعش المدمر، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول".
وفي مستهل جولته زار أكار معبر "يايلاداجي" الحدودي مع سوريا، إذ أفاد بأن "قرابة 42 ألف سوري مقيم في تركيا عادوا من تلقاء أنفسهم إلى بلدهم، ممن فقدوا منازلهم وأقاربهم وأطفالهم وأرادوا العودة إلى بلدهم".
ونفى وزير الدفاع التركي صحة مزاعم حدوث هجرة نحو تركيا من سوريا، مضيفاً:" لم يحدث بأي حال من الأحوال أي هجرة من سوريا إلى تركيا، ظهرت شائعات كهذه، وهي غير صحيحة".
وأضاف أكار أنه تم إنشاء جسر جوي من أجل تأمين وصول الفرق والمواد الإغاثية فور وقوع الزلزال، قائلاً: "دعمنا ذلك بنحو 70 طائرة، حيث نقلت المصابين لدى عودتها والراغبين بمغادرة مناطق الزلزال".
وقال مسؤولون في المعبر إنه لا يوجد أي عبور للاجئين باتجاه تركيا من هذه البوابة، وإنه على العكس هناك عمليات عودة نهائية إلى سوريا.
وفي الـ19 من فبراير الجاري، قال أكار إن 10 آلاف و633 سورياً عادوا إلى بلادهم، وجاء ذلك في تصريحات خلال جولة تفقدية على مخافر حدودية جنوب البلاد.
وفي 6 فبراير ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وأسفر الزلزالان عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، وألحق دماراً هائلاً في البلدين.
وتركيا أكبر الدول المضيفة للاجئين السوريين في العالم، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
تحول حضري
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن حكومته ستعمل على تسريع مشروع التحول الحضري وإنهاء حقبة انهيار المباني.
وأوضح أن "كل من يحاول عرقلة مشاريع التحول الحضري بخطاباته السامة، سيكون بمثابة الذي يطعن الشعب والبلاد من الخلف".
وتابع: "بينما ننهض بمدننا وقرانا في مناطق الزلزال، فإن مناطقنا الأخرى التي تواجه تهديد الزلازل ستشهد بدورها تحولاً عمرانياً سريعاً".
وأشار إلى أن حكومته كما وفرت منازل جديدة للمواطنين المنكوبين في كوارث طبيعية سابقة دون أن تظلم أحداً، ستكرر الأمر نفسه في كافة مناطق الزلزال.
ولفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن الحكومة ستشرع في غضون أشهر ببناء 309 آلاف مسكن بما في ذلك منازل قروية في عموم منطقة الزلزال.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
