وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على قانون معدل بشأن الاستخدام الرسمي للغة الروسية، يحظر على مسؤولي الحكومة استخدام معظم المفردات الأجنبية أثناء العمل.
ومنذ غزو أوكرانيا قبل عام، يقول بوتين إنه يريد حماية روسيا مما وصفه بالغرب الفاسد الذي يتهمه بمحاولة تدمير البلاد.
وتهدف التعديلات، التي أُدخلت على قانون صدر عام 2005، إلى حماية ودعم مكانة اللغة الروسية، وفقاً لنص نُشر على موقع الحكومة على الإنترنت.
وجاء في النص "مع استخدام الروسية كلغة رسمية في روسيا الاتحادية، غير مسموح باستخدام مفردات وتعبيرات لا تتوافق مع معايير اللغة الروسية الحديثة.. باستثناء الكلمات الأجنبية التي ليس لها مرادفات مستخدمة على نطاق واسع في اللغة الروسية".
وسيتم نشر قائمة بشكل منفصل بالكلمات الأجنبية التي لا يزال من الممكن استخدامها. ولم تشر التعديلات إلى أي عقوبات على من لا يلتزم بالقانون المعدل.
كان الرئيس الروسي قد طلب من جهاز الأمن الاتحادي "إف إس.بي"، في وقت سابق الثلاثاء، تكثيف نشاطه في مكافحة ما أسماه تزايد أنشطة التجسس والتخريب من جانب أوكرانيا والغرب.
وقال بوتين خلال اجتماع لجهاز الأمن الاتحادي الروسي إن على الجهاز وقف "جماعات التخريب" التي تدخل روسيا قادمة من أوكرانيا وتكثيف جهود حماية البنية التحتية، ومنع أجهزة الأمن الغربية من إعادة تنشيط ما أطلق عليه "خلايا إرهابية أو متطرفة داخل روسيا".
وفي وقت سابق من فبراير، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن جهود الغرب لعزل بلاده "فشلت تماماً"، منوهاً إلى أن موسكو تبني علاقات أقوى مع دول في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب بلدان أخرى.
وقال لافروف لدبلوماسيين روس في حدث استضافته وزارته بعد العودة من جولة في إفريقيا استمرت قرابة أسبوع: "اليوم يمكننا أن نؤكد أن خطط الغرب لعزل روسيا من خلال فرض حصار علينا، أخفقت تماماً".
وأضاف أنه "على الرغم من المخططات المعادية لروسيا التي وضعتها واشنطن ولندن وبروكسل (في إشارة لمقر الاتحاد الأوروبي)، فإننا نعزز علاقات حسن الجوار بالمعنى الواسع لهذا المفهوم مع أغلبية الدول".