الصين وروسيا وتغيّر المناخ في مقدمة أولويات استراتيجية واشنطن العسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يلقي كلمة أمام قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في قاعدة عسكرية، بولندا. 18 فبراير 2022 - AFP
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يلقي كلمة أمام قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في قاعدة عسكرية، بولندا. 18 فبراير 2022 - AFP
واشنطن - الشرق

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن استراتيجية الولايات المتحدة الدفاعية تعتمد على مواجهة التحدي القادم من الصين، بالإضافة إلى التهديد الروسي وخطر التصعيد في أوكرانيا، مروراً بمواجهة تحديات عابرة للحدود مثل تغيّر المناخ.

وأضاف أوستن في بيان موجّه إلى الجيش الأميركي، الخميس، أن "الصين تحاول على نحو متزايد تشكيل نظام دولي قائم على قواعد تتناسب مع مصالحها"، مشيراً إلى أن "مواجهة ذلك تتطلب تبني سياسة الردع المتكامل وتنسيق الجهود مع الحلفاء لخلق معضلات معقدة لعرقلة خصوم واشنطن".

وتابع وزير الدفاع الأميركي: "نعمل على تعزيز موقفنا الرادع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال تطوير قدراتنا، وتعميق تحالفاتنا وشراكاتنا، وتوسيع أنشطتنا وعملياتنا".

وأكد أوستن أن بلاده "ستعزز الشراكة مع حلفائها في منطقة المحيطين من خلال تحسين قابلية التشغيل البيني، وتعميق تبادل المعلومات والتخطيط المشترك، وإجراء تمارين مشتركة"، مشدداً على بلاده ستلتزم بمبادرة "أوكوس" بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة. 

وبالنسبة لقضية تايوان، أشار وزير الدفاع الأميركي في بيان استراتيجية بلاده الدفاعية، إلى أن "التهديد من الصين يتزداد"، مؤكداً أن "واشنطن ستوفر لتايبيه قدرات الدفاع عن أراضيها بما يتفق مع قانون العلاقات مع تايوان".

حشد أميركي لدعم أوكرانيا

وقال أوستن إن "غزو روسيا غير القانوني لأوكرانيا هو هجوم على النظام الدولي"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة حشدت العالم لدعم الجيش الأوكراني"، وإن "السرعة والحجم غير المسبوقين للمساعدات من الدول كانا عاملين أساسيين لصمود كييف".

وأضاف الوزير الأميركي أن "دعم واشنطن لأوكرانيا راسخ على المدى الطويل من أجل استعادة أراضيها"، مؤكداً أن بلاده "لن تنجر إلى حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجاهزة للدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

كما أشار إلى أنه "سيتم مواصلة تعزيز سياسة الدفاع في الجناح الشرقي للحلف"، مشدداً على أن التزام بلاده بـ"المادة الخامسة" صارم.  

كوريا الشمالية وإيران والإرهاب

وتابع أوستن: "ستبقى الوزارة متيقظة ضد المخاطر بما في ذلك الصادرة من قبل كوريا الشمالية وإيران"، لافتاً إلى أن واشنطن ستواصل الرد على استفزازات بيونج يانج، بالتنسيق الوثيق مع كوريا الجنوبية واليابان والحلفاء الآخرين.

وأضاف: "سنتصدى لكل محاولات الهجوم التي تستهدف أراضينا أو قواتنا في جميع أنحاء العالم (المصالح الأميركية وقواعد الجيش)، وسنواصل شحذ قدراتنا في مجال مكافحة الإرهاب والدفاع ضد التهديدات الإرهابية التي تستهدف الولايات المتحدة".

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة تم القضاء على كبار قادة نظامي "داعش" و"القاعدة"، إلى جانب رفع مستوى الوجود العسكري في الصومال، للحد من الأضرار المدنية. 

ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى أن "استراتيجية واشنطن تسعى لمواجهة التحديات الناشئة، إلى جانب تحديث كل جانب من جوانب القوة المشتركة، من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى مفهوم القتال المشترك الخاص بنا، ومن تحليل البيانات إلى الذكاء الاصطناعي".

قيادة خاضعة للمساءلة

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي للوزارة، قال أوستن إنه منذ توليه المنصب "تم إنشاء لجنة مراجعة مستقلة لمدة 90 يوماً بشأن الاعتداء الجنسي داخل الجيش".

وأشار إلى أن الوزارة تعمل مع "الرئيس جو بايدن والكونجرس على سنّ تشريع يلغي الاعتداء الجنسي والجرائم ذات الصلة من القانون الموحد للقضاء العسكري"، لافتاً إلى أنه "تم إنشاء مكاتب جديدة لمحامي المحاكمة الخاصة لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم". 

ولفت أوستن إلى أن الجيش الأميركي يقوم باستثمارات كبيرة في "الثالوث النووي"، والفضاء، والفضاء الإلكتروني، وعمليات الإطلاق (الصاروخي) بعيدة المدى، وقدرات الجيل التالي في الطائرات المقاتلة، والحرب تحت سطح البحر، مع تسريع القيادة والتحكم المشترك في جميع المجالات.

وأضاف الوزير الأميركي أن "أعضاء الجيش سيواصلون دعم المواطنين الأميركيين وقت الأزمات، مثل الأوبئة والكوارث الطبيعية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات