أميركا تدرب الأوكرانيين بألمانيا.. ومناورات روسية في بحر اليابان

time reading iconدقائق القراءة - 6
 رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي خلال تدريبات عسكرية في جرافنفور في ألمانيا. 16 يناير 2023 - Defense Department
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي خلال تدريبات عسكرية في جرافنفور في ألمانيا. 16 يناير 2023 - Defense Department
فيسبادن / واشنطن/ موسكو - وكالات

تستضيف الولايات المتحدة تدريبات لعسكريين أوكرانيين على التخطيط في الحروب بقاعدة أميركية في ألمانيا، فيما تقوم روسيا بمناورات عسكرية في بحر اليابان.

وأفادت وكالة "رويترز" بأن التدريبات الأميركية للعسكريين الأوكرانيين، والتي تستمر عدة أيام، تجرى في منشأة للمناورات الحربية في قاعدة للجيش الأميركي في فيسبادن بألمانيا، مشيرةً إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي زار القاعدة، الخميس.

وقال ميلي للصحفيين الذين سافروا معه إلى ألمانيا: "لا أحد يجلس هناك ويخبر الأوكرانيين، اذهبوا يساراً أو يميناً أو افعلوا هذا أو ذاك. هذه ليست مهمة المجتمع الدولي".

وأضاف: "كل ما نقوم به هو إعداد إطار العمل والتكنيك للسماح للأوكرانيين بالتعلم الذاتي، والتعلم في مواجهة المواقف أو السيناريوهات المختلفة".

وأشاد قائد الجيش الأميركي في أوروبا، الجنرال داريل ويليامز، بالعشرات من العسكريين الأوكرانيين الذين حضروا التدريبات، قائلا إنهم "بارعون حقاً".

وعبر ميلي عن تفاؤله بشأن قدرات قوات أوكرانيا المسلحة لكنه أقر بأن معركة صعبة تنتظرها. وقال: "لدي ثقة كبيرة في الإرادة الأوكرانية للمقاومة. وفي نهاية المطاف، أعتقد أن النتيجة ستكون أوكرانيا حرة ومستقلة وذات سيادة".

وتأتي التدريبات في أعقاب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وبينما تتزايد التكهنات بشأن الهجمات التي قد تحاول كييف وموسكو شنها في العام الثاني للحرب.

مساعدات أميركية جديدة

وقال مسؤولان وشخص مطلع لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة ستعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، الجمعة، قيمتها نحو 400 مليون دولار وتتألف بشكل أساسي من الذخيرة.

ومن المتوقع أن تكون المساعدة المقدمة لأوكرانيا موضوعاً رئيسياً خلال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز في البيت الأبيض، الجمعة.

وذكرت المصادر أن الحزمة من المتوقع أن تحتوي على المزيد من صواريخ الإطلاق المتعدد الموجهة لقاذفات هيمارس، وذخيرة لمركبات برادلي القتالية، بالإضافة إلى جسور تطلقها مركبات مدرعة.

وفي حديثه للصحفيين في وقت سابق، لم يحدد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قيمة حزمة المساعدات الجديدة وقال إن مزيداً من التفاصيل سيُكشف عنه قريباً.

وأفادت رويترز، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تسعى لمعرفة آراء حلفاء مقربين في إمكانية فرض عقوبات جديدة على الصين إذا قدمت دعماً عسكرياً لروسيا في حربها في أوكرانيا.

وسُئل كيربي عما إذا كانت العقوبات المحتملة ضد بكين ستكون ضمن مناقشات بايدن وشولتز، فأجاب "أتوقع بالتأكيد في معرض الحديث عما يحدث في أوكرانيا أن تُطرح قضية دعم طرف ثالث لروسيا".

تكنولوجيا طيران لروسيا

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الأميركية اعتقال أميركيين في مدينة كانساس سيتي بتهمة ضلوعهما في مخطط لإرسال تكنولوجيا تتعلق بالطيران إلى روسيا في انتهاك لضوابط التصدير في الولايات المتحدة.

وتظهر لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها في المحكمة الجزئية في كانساس أن سيريل بويانوفسكي (59 عاماً) ودوجلاس روبرتسون (55 عاماً)، متهمان بالتآمر للالتفاف على قوانين التصدير الأميركية من خلال بيع إلكترونيات طيران تشغل طائرات روسية الصنع لعملاء في أنحاء العالم.

وقام المتهمان بإصلاح وشحن معدات تستخدم التكنولوجيا من شركتهما، كانروس للتجارة، وقدما معلومات تصدير خاطئة، مثل فاتورة احتيالية أظهرت أن ألمانيا وجهة نهائية لمعدات تم إصلاحها وتحمل ملصقا لجهاز الأمن الاتحادي الروسي.

وقالت وزارة العدل، في بيان، إنه في 28 فبراير 2022، وبعد أن احتجزت السلطات شحنة من إلكترونيات الطيران، أبلغت وزارة التجارة الرجلين بأنهما بحاجة إلى ترخيص لتصدير المعدات. وفي مايو ويونيو ويوليو، شحنا الإلكترونيات بشكل غير قانوني عبر أرمينيا وقبرص.

ويواجهان تهم التآمر وتصدير بضائع خاضعة للقيود دون ترخيص والتزوير وعدم تقديم معلومات التصدير وتهريب البضائع بما ينتهك القانون الأميركي. وفي حالة إدانتهما، سيواجهان عقوبة تصل إلى السجن 20 عاماً لكل تهمة تهريب.

وتشمل إلكترونيات الطيران أنظمة اتصالات وملاحة وتحكم واكتشاف للتهديدات مثبتة في الطائرات.

وفرضت الولايات المتحدة قيوداً إضافية على إلكترونيات الطيران بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، إلى جانب قيود على سلع أخرى تستهدف قطاعات الدفاع والطيران والبحرية لدى روسيا. وتم توسيع القيود لاحقاً لتشمل تكرير النفط وقطاعات الصناعة والتجارة والسلع الفاخرة.

مناورات روسية

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن غواصة روسية في بحر اليابان ضربت هدفاً برياً على بعد أكثر من 1000 كيلومتر بصاروخ كاليبر كروز خلال تدريب، وهو من النوع نفسه الذي تستخدمه موسكو في حرب أوكرانيا.

ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر الصاروخ وهو يخرج من تحت الماء ثم يصيب هدفاً في موقع تدريب بمنطقة خاباروفسك بشرق روسيا.

وقالت روسيا، التي تخوض نزاعاً إقليمياً منذ عقود مع طوكيو حول سلسلة من جزر المحيط الهادئ، إن عدداً غير معلوم من سفن أسطول المحيط الهادئ وطائراتها وطائراتها بدون طيار شاركوا أيضاً في التدريبات، مما أدى إلى تأمين المحيط.

"نازيون جدد" 

واتّهمت موسكو، الخميس، كييف بشنّ "هجوم إرهابي" نفّذته مجموعة "نازيين جدد" و"مخرّبين" أوكرانيين تسلّلوا إلى منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، التي سارعت إلى نفي الرواية الروسية واصفة إياها بـ"استفزاز متعمد" يهدف إلى تبرير الهجوم العسكري الذي تشنّه موسكو على أوكرانيا منذ أكثر من عام.

وأعلنت السلطات الروسية مصرع مدني وإصابة طفل يبلغ 11 عاماً بجروح بعدما أطلق "مخربون" النار على سيارة في بلدة ليوبتشاني في منطقة بريانسك، الحدودية مع أوكرانيا. 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة إن الجيش الروسي "يحمي روسيا وشعبنا من النازيين الجدد والإرهابيين.. أولئك الذين نفذوا هجوماً إرهابياً جديداً اليوم وتسللوا إلى أراضينا الحدودية وفتحوا النار على مدنيين"، مضيفاً: "سنسحقهم".

وأعلن الكرملين أن بوتين ألغى رحلة مقررة إلى القوقاز ويتلقى "بشكل متواصل تقارير" حول الوضع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات