ماكرون يهدد بـ"عقوبات" حال عرقلة محادثات السلام في الكونغو

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية. 4 مارس 2023 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية. 4 مارس 2023 - AFP
كينشاسا -رويترز

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت بمبلغ 34 مليون يورو (36 مليون دولار) قيمة مساعدات للمناطق الواقعة شرق الكونغو المتضررة من الصراع، محذراً من أن أي طرف يسعى لعرقلة جهود السلام هناك سيواجه عقوبات.

جاءت تصريحات ماكرون خلال زيارة رسمية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أثار اعتقاد عن دعم فرنسا لرواندا المجاورة مشاعر معادية لفرنسا فيما تتصدى المناطق الشرقية لهجوم تشنه جماعة "إم23" المتمردة التي تتهم الكونجو رواندا بمساندتها. وتنفي رواندا هذه التهم.

وانضمت فرنسا في وقت سابق للأمم المتحدة والكونجو ودول أخرى في اتهام رواندا بدعم "جماعة إم23"، لكن طُلب من ماكرون في مؤتمر صحافي بكينشاسا إدانة رواندا.

وقال ماكرون "كنت واضحاً للغاية بخصوص إدانة إم23 ومن يدعمونها".

وفشلت عملية سلام بوساطة قوى إقليمية في أنجولا انطلقت في نوفمبر حتى الآن في إنهاء القتال، لكن ماكرون أكد ثقته في هذه الخطة.

وأشار ماكرون دون تحديد طرف بعينه "إذا لم يحترموها، نعم يمكن أن يتم فرض عقوبات".

وشهدت الكونغو احتجاجات على نطاق محدود قبل زيارة ماكرون في علامة تدل على مشاعر معادية لفرنسا في الأنحاء الناطقة بالفرنسية في إفريقيا، ويسعى الرئيس الفرنسي لتبديدها في جولته التي أعلن فيها عن رؤية لشكل جديد لشراكة بلده مع القارة.

قوة سلام إقليمية

ومنذ عقود تنشط جماعات مسلحة عديدة في منطقة شرق الكونغو الغنية بالمعادن، الكثير منها موروث من حروب بين المناطق اندلعت في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة.

ومنذ نوفمبر 2021، سيطر المتمرّدون ومعظمهم أفراد من إثنية "توتسي" ضمن حركة "إم23"، على أراض قرب جوما، إذ تتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بدعمهم، وهو أمر وثّقه خبراء الأمم المتحدة ودول غربية، إلًا أن كيجالي تصر على نفي ذلك.

وأنشأت مجموعة شرق إفريقيا العام الماضي، قوة سلام عسكرية إقليمية من أجل شرق الكونغو الديمقراطية، ووصل أول عناصرها إلى جوما في نوفمبر، إذ يُسمح لها باللجوء إلى القوة في مواجهة حركة "إم23"، لكنها لم تُقدم على ذلك بعد.

وتصاعدت التوترات أواخر يناير، عندما فتحت القوات الرواندية النار على مقاتلة كونغولية انتهكت بحسب رواندا، المجال الجوي الرواندي، في حين تحدثت كينشاسا عن "عمل حربي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات