886 مليار دولار.. بايدن يطالب الكونجرس بإقرار "أكبر موازنة دفاعية بوقت السلم"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمة في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. 13 مارس 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمة في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. 13 مارس 2023 - REUTERS
واشنطن -رويترز

قدم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الكونجرس، موازنة إدارته الدفاعية في عام 2024، والتي يصل حجمها إلى 886 مليار دولار، لتكون أكبر موازنة دفاعية للولايات المتحدة في وقت السلم، ركّز فيها على الحرب في أوكرانيا، والحروب المستقبلية.

وتشمل الميزانية زيادة في رواتب الجنود الأميركيين بنسبة 5.2%، وأكبر مخصصات مسجلة للبحث والتطوير، وذلك بعد أن حفّز الغزو الروسي لأوكرانيا الطلب على مزيد من الإنفاق على الذخائر.

وطالب بايدن بتخصيص 842 مليار دولار لوزارة الدفاع "البنتاجون"، و44 مليار دولار للبرامج المتعلقة بالدفاع في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ووزارة الطاقة والوكالات الأخرى.

ويزيد المبلغ الإجمالي لميزانية 2024 المقترحة 28 مليار دولار عن ميزانية العام الماضي التي بلغت 858 ملياراً.

وأشار الكونجرس، مثلما فعل في كثير من الأحيان، إلى أنه سيزيد الإنفاق الدفاعي بناء على طلب بايدن.

ويقر الكونجرس ميزانية الدفاع السنوية منذ ما يزيد على 60 عاماً.

ويترقب الكونجرس والإدارة الأميركية حرباً ربما يطول أمدها في أوكرانيا ونزاعات محتملة في المستقبل مع روسيا والصين.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأميركي كاثلين هيكس، الاثنين: "أعظم مقياس لدينا للنجاح، والذي نستخدمه هنا في أغلب الأحيان، هو التأكد من أن قيادة جمهورية الصين الشعبية تستيقظ كل يوم، وتُفكر في مخاطر العدوان، وتنتهي إلى أنه لن يصلح القيام (بعدوان) اليوم".

ويزداد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشدة، بشأن قضايا تتراوح من التجارة إلى التجسس، إذ تتنافس القوتان بشكل متزايد على النفوذ في أجزاء من العالم بعيدة عن حدودهما.

وقال السيناتور الأميركي جاك ريد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، عندما تم الكشف عن أرقام الميزانية، الخميس: "هذا الطلب الأعلى يُمثل نقطة انطلاق مفيدة".

"مخصصات ضخمة للتطوير"

وتعد هذه أول ميزانية دفاع في تاريخ الولايات المتحدة يتم خلالها شراء صواريخ وذخائر أخرى بعقود على مدى عدة سنوات، وهو أمر روتيني للطائرات والسفن، إذ يُشير "البنتاجون" إلى الطلب الدائم من كبار صانعي الذخيرة مثل "رايثيون تكنولوجيز كورب"، و"لوكهيد مارتن كورب"، وشركة "إيروجيت روكيتداين هولدنجز".

وأظهر الغزو الروسي لأوكرانيا، أن الجيش الأميركي بحاجة إلى إنتاج كميات أكبر من أنواع معينة من الذخائر، وهذا يُفسر السبب وراء العقود على مدى سنوات للأسلحة التي من المحتمل أن تُستخدم أيضاً في صراع عسكري مع الصين.

وتتميز ميزانية عام 2024 بمخصصات ضخمة للبحث والتطوير لصالح وزارة الدفاع الأميركية، منها 145 مليار دولار مخصصة لتطوير أسلحة جديدة مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُطلق في الغلاف الجوي العلوي ويمكنها تفادي أنظمة الرادار حتى وإن كانت متقدمة، واستخدمت روسيا هذه الصواريخ في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات