واشنطن: إرسال بولندا مقاتلات "MIG-29" لأوكرانيا "لا يغير حساباتنا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال إيجاز صحافي في البيت الأبيض. 17 فبراير 2023 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال إيجاز صحافي في البيت الأبيض. 17 فبراير 2023 - REUTERS
واشنطن-الشرق

أعلنت واشنطن الخميس، ترحيبها بالمحادثات المتوقعة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الصيني شي جين بينج، فيما أشارت إلى أن تسليم بولندا مقاتلات سوفياتية لأوكرانيا "لا يغير" الموقف الأميركي المعارض لإرسال طائرات مقاتلة لكييف.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في إحاطة صحافية، إن قرار بولندا بإرسال 4 طائرات مقاتلة من طراز "MIG-29"، "لا يغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات F-16" الأميركية الصنع، موضحاً أن الخطوة البولندية "لا تؤثر ولا تغير" من ذلك.

وفي فبراير الماضي، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، جاهزية بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز "F-16" في حال اتخذ الحلفاء الغربيون بالإجماع قراراً بذلك.

وتطالب كييف مراراً وتكرراً، الحلفاء الغربيين بتزويدها بطائرات مقاتلة، فيما قال الرئيس الأميركي جو بايدن في فبراير، خلال مقابلة مع قناة "ABC NEWS"، إن الرئيس الأوكراني لا يحتاج إلى مقاتلات "F-16" حالياً، مستبعداً إرسال مثل هذه المقاتلات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.

وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الخميس، أن وارسو ستنقل إلى أوكرانيا 4 طائرات مقاتلة سوفياتية التصميم من طراز "ميج-29"، خلال الأيام المقبلة.

قلق أميركي

وفي شأن الأزمة الأوكرانية، قال كيربي إن المحادثات المتوقعة بين زيلينسكي ونظيره الصيني ستكون "أمراً جيداً"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "تشجع" على مثل هذه الاتصالات.

وأشار إلى أن "واشنطن لطالما شجعت، بكين لفتح باب المحادثات مع كييف"، لافتاً إلى أنه "من المهم أن يطّلع الصينيون على المنظور الأوكراني، وليس فقط الجانب الروسي". كما عبّر كيربي عن قلق بلاده "من أي اقتراحات تقدمها بكين، والتي تتوقع واشنطن أن تعكس المنظور الروسي فقط".

وكان الرئيس الأوكراني أعلن في فبراير الماضي، أنه يتوقع لقاء مع الرئيس الصيني فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مطلع الأسبوع، أن شي جين بينج يعتزم التحدث قريباً إلى نظيره الأوكراني ما سيشكل أول محادثة بينهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من سنة.

وفي نهاية فبراير الماضي، نشرت الحكومة الصينية، مبادرة من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

"سنحلق فوق البحر الأسود"

وفيما يتعلق بسقوط المسيّرة الأميركية فوق البحر الأسود، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، إن "المُسيرة (MQ-9) كانت في الأجواء الدولية فوق المياه الدولية بالبحر الأسود وسنواصل التحليق بتلك المنطقة".

وأشار كيربي إلى أن "هناك قنوات اتصال مع الروس"، لافتاً إلى أن "واشنطن لديها قنوات لتفادي التصادم مع الروس في سوريا، كما أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع روسيا".

وذكرت واشنطن وموسكو، الأربعاء، أن وزيري الدفاع أجريا اتصالاً هاتفياً، بشأن تحطم المسيّرة الأميركية، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن "شويجو تحدث مع أوستن عبر الهاتف بمبادرة من الجانب الأميركي".

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن "واشنطن ستواصل التحليق في أي مكان يسمح به القانون الدولي"، فيما أفاد نظيره الروسي سيرجي شويجو، بأن موسكو سترد "بشكل متناسب" على أي "استفزاز" أميركي.

وأثار سقوط طائرة استخبارات ومراقبة واستطلاع أميركية من دون طيار في البحر الأسود، الثلاثاء، جدلاً بين واشنطن وموسكو، إذ أفادت الأولى بأن مقاتلة روسية اصطدمت بالمسيّرة الأميركية ما تسبب في تحطمها، إلّا أن موسكو نفت الرواية الأميركية للحادث.

لم نفشل في الاتفاق النووي

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، قال كيربي إن "واشنطن لم تفشل في المفاوضات النووية"، مشيراً إلى أن "بكين وموسكو كانا جزءاً أيضاً من العملية"، مشدداً على أن إيران "هي التي فشلت في العودة". 

وأضاف كيربي أن "بلاده لا تركز حالياً على الاتفاق النووي"، منوهاً في الوقت ذاته، إلى أن "الولايات المتحدة موجودة في المنطقة وستبقى.. وواثقون في سياستنا وقيادتنا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات