وصلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان، إلى رواندا، السبت، لمناقشة اتفاق تقبل بموجبه الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا دون إذن.
والتقت بريفرمان بوزير الخارجية الرواندي فينسينت بيروتا، وقالت للصحافيين في كيجالي إنها وافقت على دعم إضافي للمهاجرين الذين يتم إرسالهم إلى رواندا.
وقالت بريفرمان في مؤتمر صحافي مع بيروتا إن "دولاً كثيرة في كل أنحاء العالم تواجه أعداداً غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين وأعتقد بصدق أن هذه الشراكة الرائدة عالمياً إنسانية ورحيمة وعادلة ومتوازنة".
وقال بيروتا إن المقترحات "توفر فرصاً أفضل للمهاجرين والروانديين على حد سواء"، وستساعد في تحقيق هدف الحكومة البريطانية في تفكيك شبكات الاتجار بالبشر.
وتأتي زيارة بريفرمان بعد أسابيع من إعلان طرح الحكومة البريطانية، خلال مارس، مشروع قانون لمنع المهاجرين الواصلين عبر المانش على قوارب صغيرة، من طلب اللجوء في المملكة المتحدة.
ويمنع مشروع القانون، الذي قوبل بانتقادات واسعة، المهاجرين الواصلين بطريقة غير قانونية إلى المملكة المتحدة، من طلب اللجوء وبالإقامة لاحقاً على أراضيها، أو طلب الحصول على الجنسية البريطانية.
ويسهّل مشروع القانون، احتجاز المهاجرين حتّى ترحيلهم إلى دولة ثالثة تُعتبر آمنة، ويمنعهم "بشكل قاطع" من إمكانية الاستئناف ضد عمليات الترحيل.
وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، أعلنت في أبريل الماضي اتفاقاً مع رواندا لترحيل المهاجرين الذين دخلوا بشكل غير قانوني إلى الأراضي البريطانية، أياً كانت نقطة انطلاقهم، وحتى قبل فحص طلبات لجوئهم.
وواجهت تلك السياسة معركة قانونية وتم منع أول عملية ترحيل جوية في اللحظة الأخيرة بموجب إنذار قضائي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وحكمت محكمة لندن العليا، في ديسمبر الماضي، بمشروعية القانون، لكن معارضين يسعون إلى استئناف ذلك الحكم.
وتريد الحكومة البريطانية إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى رواندا في إطار اتفاق تصل قيمته إلى 120 مليون جنيه إسترليني (146 مليون دولار)، تم التوصل إليه مع رواندا، العام الماضي.
وتقول مؤسسات خيرية كثيرة إن الاقتراح مكلف وغير عملي وسوف يجرم الآلاف من اللاجئين الحقيقيين الذين ليس لديهم سبل تذكر لطلب اللجوء في بريطانيا دون دخول البلاد.
وتشير بيانات الحكومة البريطانية إلى أن أكثر من 45 ألف شخص دخلوا إلى بريطانيا العام الماضي عن طريق عبور القنال الانجليزي في قوارب صغيرة من فرنسا ومعظمهم شباب من ألبانيا وأفغانستان وإيران والعراق.
اقرأ أيضاً: