واشنطن: الصين لم تستبعد مساعدة روسيا.. ومكالمة بايدن وشي "مطروحة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يتحدث للصحافيين. واشنطن. 20 مارس 2023 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يتحدث للصحافيين. واشنطن. 20 مارس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة قلقة من أن يكرر الرئيس الصيني شي جين بينج في موسكو، دعوته إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا مشدداً على أن ذلك لا يمكن أن يفيد سوى روسيا، مضيفاً أن بكين "لم تستبعد إمداد روسيا بالسلاح".

وأشار كيربي في إيجاز صحافي، إلى أن اتصالاً بين شي ونظيره الأميركي جو بايدن "لا يزال مطروحاً"، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وشكك كيربي في نتائج قمة شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ملمحاً إلى عدم وجود إشارات على أن المحادثات يمكن أن تسفر عن "تطورات إيجابية لأوكرانيا". 

وأضاف كيربي، أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة من أن يكرر الرئيس الصيني دعوته لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، معتبراً أن ذلك "لن يفيد سوى روسيا، التي سيسمح لها وقف إطلاق النار بإبقاء قواتها داخل الأراضي الأوكرانية".

ولفت إلى أنه ليس ثمة أدلة حتى الآن على أن بكين تمضي قدماً في دعم موسكو بالسلاح، ولكنه قال إن هذا الخيار "لم يُستبعد تماماً من طاولة الخيارات الصينية". 

وتابع: "سنرى ما الذي سيخرجان به من تلك الاجتماعات. أعني، نحن لا نعرف ما إذا كان هناك ترتيب من نوع ما، أود فقط أن أخبركم أننا لا نزال نعتقد أن الصين لم تستبعد هذا الخيار".

وبدأ الرئيس الصيني، الاثنين، زيارة إلى روسيا، وأعرب لدى وصوله مطار موسكو، عن استعداد بلاده للوقوف بجانب روسيا لحماية القانون الدولي، ووصف الدولتين بأنهما "جاران جيدان وشريكان موثوقان"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وعقد بوتين وشي جلسة مباحثات "غير رسمية" استمرت عدة ساعات، على أن يعقدا جلسة رسمية الثلاثاء.

مكالمة بين بايدن وشي

وأشار جون كيربي إلى أن احتمال إجراء مكالمة تليفونية بين بايدن وشي "لا يزال مطروحاً"، ولكنه لفت إلى أن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن يجري ذلك "في الوقت الأكثر ملائمة".

وقال كيربي، إن بايدن" لا يزال مهتماً بالتحدث مجدداً مع الرئيس الصيني".

وأشار إلى أن "لا شيء تم ترتيبه بين شي وبايدن بعد، ولكن المسؤولين الأميركيين يريدون التأكد أن يحدث ذلك في وقته المناسب".

وفي غضون ذلك لا تزال الإدارة الأميركية تأمل في أن يزور وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، بكين، كما تعمل على ترتيب زيارات اقتصادية من قبل وزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريموندو للصين، وفق "سي إن إن".

وعقد بايدن، وشي اجتماعاً للمرة الأولى وجهاً لوجه منذ تولي بايدن السلطة في نوفمبر الماضي، على هامش "قمة العشرين" في بالي الإندونيسية، حيث اتفقا على إبقاء خطوط التواصل بين البلدين مفتوحة، وكذلك ضمان ألا تنحرف المنافسة بين البلدين إلى نزاع.

واتفقا على أن يزور بلينكن بكين، في زيارة كانت مقررة أوائل فبراير الماضي، وتم إلغاءها في الساعات الأخيرة عقب رصد الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس صيني في أجوائها.

زخم صيني روسي

وأعرب الرئيس الصيني، لدى وصوله إلى مطار موسكو الاثنين، عن استعداد بلاده للوقوف بجانب روسيا لحماية القانون الدولي، ووصف الدولتين بأنهما "جاران جيدان وشريكان موثوقان".

وقال شي جين بينج: "سأتبادل الآراء بشكل شامل خلال الزيارة مع الرئيس بوتين بشأن العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية والدولية المهمة ذات الاهتمام المشترك، وأن أحدد خطة لتطوير التفاعل الاستراتيجي والتعاون العملي"، بحسب "سبوتنيك".

وعبر الرئيس الصيني عن ثقته بأن زيارته إلى روسيا ستعطي "زخماً جديداً" للعلاقات مع موسكو، قائلاً: "مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة وبأنها ستعطي زخماً جديداً لتطور سليم ومستقر للعلاقات الصينية-الروسية"، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية.

والتزمت الصين علانية بالحياد فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، وانتقدت في الوقت نفسه، العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، مشددةً على روابطها الوثيقة بموسكو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات