رئيسة تايوان تتحضر لـ"ترانزيت" في الولايات المتحدة.. واحتجاج صيني

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيسة تايوان تساي إينج-وين خلال زيارة سابقة إلى مدينة لوس أنجلوس الأميركية. 12 أغسطس 2018 - REUTERS
رئيسة تايوان تساي إينج-وين خلال زيارة سابقة إلى مدينة لوس أنجلوس الأميركية. 12 أغسطس 2018 - REUTERS
تايبيه / واشنطن/بكين- وكالات

أعلنت تايوان، الثلاثاء، أن الرئيسة تساي إينج-وين ستمر عبر الولايات المتحدة "في زيارة ترانزيت" للمرة السابعة منذ توليها المنصب في 2016، قبل أن تزور جواتيمالا وبيليز، نهاية مارس الجاري، فيما أعربت الصين عن معارضتها الشديدة للزيارة "تحت أي مسمى أو ذريعة".

وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي التايواني للصحافيين في العاصمة تايبيه إن تساي "ستتوقف في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس كجزء من رحلتها إلى جواتيمالا وبيليز"، مشيراً إلى أن الرحلة ستبدأ في 29 مارس وتنتهي 7 أبريل.

وذكرت مصادر لوكالة "رويترز" أن الرئيسة التايوانية ستلتقي في ولاية كاليفورنيا برئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تساي ستجتمع مع مكارثي، أجاب نائب وزير الخارجية التايواني ألكسندر يوي بأن "تفاصيل توقف الرئيسة في الولايات المتحدة ستعلن في وقت لاحق بمجرد الانتهاء من الترتيبات".

"عملية اعتيادية"

واعتبر مسؤول أميركي كبير، الاثنين، أن مرور الرئيس التايوانية بالولايات المتحدة عملية "اعتيادية"، مضيفاً أنه "لا ينبغي للصين استخدام الزيارة كحجة لتنفيذ عمل عدواني تجاه الجزيرة".

وأضاف أن "كل رؤساء تايوان مروا بالولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن "تساي قامت بذلك 6 مرات منذ توليها المنصب عام 2016، كما أن آخر مرور ترانزيت كان عام 2019 وذلك قبل انتشار فيروس كورونا".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الرئيسة التايوانية "التقت خلال تلك الزيارات بأعضاء في الكونجرس الأميركي"، مؤكداً أن "واشنطن أبلغت بكين أن مرور تساي في الولايات المتحدة يتماشى مع المرات السابقة، ولا يوجد شيء جديد من وجهة نظرنا"، كما حث الصين على "إبقاء القنوات التواصل مفتوحة".

معارضة صينية

وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء، إنها "تعارض بشدة" زيارة الرئيسة التايوانية تساي إنج وين الولايات المتحدة "تحت أي مسمى أو ذريعة".

واعتبرت أن "توقف" الرئيسة التايوانية في الولايات المتحدة هو "مجرد ذريعة"، وأن الهدف الحقيقي هو "دفع فكرة استقلال تايوان". وأشارت إلى أن الصين تقدمت بمذكرات احتجاج رسمية شديدة إلى واشنطن بهذا الشأن.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في 9 مارس أنها لن تعترض على زيارة تعتزم رئيسة تايوان القيام بها إلى كاليفورنيا للقاء رئيس مجلس النواب الأميركي.

ووصف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس حينها الرحلة المرتقبة لتساي بـ"الترانزيت وليست زيارة"، معتبراً أن "قيام مسؤولين تايوانيين رفيعي المستوى برحلات ترانزيت عبر الولايات المتّحدة يتّفق مع السياسة الأميركية الطويلة الأمد ومع علاقاتنا غير الرسمية والقوية مع تايوان".

وأضاف: "هذا ليس أمراً جديداً، وليس أمراً يكرّس أعرافاً جديدة، إنه أمر يتّفق تماماً مع الوضع الراهن"، كما ذكر أن تساي مرت عبر الولايات المتحدة 6 مرات.

لكن الرحلات التي تحدث عنها برايس كانت إلى حد بعيد مجرد رحلات ترانزيت من أو إلى بعض من الحلفاء القلائل لتايوان في أميركا اللاتينية، وليس زيارة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مسؤول أميركي كبير، بحسب وكالة "فرانس برس".

وذكرت "فرانس برس" أنه بالنسبة إلى مكارثي فإنّ اجتماعه المرتقب بتساي في ولايته كاليفورنيا لا يعني أنه لن يزور في المستقبل تايبيه التي تحظى في الكونجرس الأميركي بدعم واسع من كلا الحزبين.

وفي 1996 سمحت وزارة الخارجية الأميركية، بضغط من الكونجرس، لرئيس تايوان آنذاك لي تنج-هوي بزيارة جامعة كورنيل في نيويورك التي تخرّج منها، في خطوة أدت إلى اندلاع أزمة أطلقت خلالها الصين صواريخ على المياه القريبة من الجزيرة.

واتّخذت الصين إجراءً مماثلاً في أغسطس الفائت بعد الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب في حينه الديموقراطية نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ورأى خبراء في تلك المناورات بروفة صينية لغزو تايوان إذ إن الصين اليوم أقوى بكثير ممّا كانت عليه في 1996، بحسب "فرانس برس".

وتعتبر الصين تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، واحدة من مقاطعاتها التي لم تتمكّن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات