بوزنان (بولندا) -أ ف ب
شهدت بولندا، الثلاثاء، احتفالاً بمناسبة نشر أول حامية عسكرية أميركية فيها، ما يُعدّ إشارة إلى وحدة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، "في مواجهة العدوان الروسي"، وفق السفير الأميركي لدى وارسو.
وقال السفير مارك برزيزينسكي، خلال احتفال رسمي: "يظهر ذلك أننا هنا لكي نبقى، هذه رسالة للعالم بأسره أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه بولندا وحلف شمال الأطلسي، نحن متحدون في مواجهة العدوان الروسي".
وستكون هذه الحامية، وهي الثامنة في أوروبا، مسؤولة عن تنسيق الدعم للقوات الأميركية المنتشرة في بولندا وفي الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وأُنشئت الحامية بناءً على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، العام الماضي، وستكون بمثابة مقر للفيلق الخامس للجيش الأميركي.
ويتمركز حالياً أكثر من 10 آلاف جندي أميركي في بولندا التي يمر عبرها معظم المعدات العسكرية المخصصة لأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتساك: "نقدّر كثيراً الوجود الدائم للقوات الأميركية في بلدنا، نقدّره خصوصاً في الوضع الراهن لأوروبا، مع غزو روسيا لأوكرانيا ومحاولة إعادة بناء إمبراطوريتها".
وأضاف: "قيادة الفيلق الخامس في الجيش الأميركي بدأت تعمل، لذلك تتم قيادة القوات البرية الأميركية من بولندا في الجناح الشرقي من حلف شمال الأطلسي"، مشدداً على أن الحامية "مهمة من أجل أمن بلدنا وأمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بكامله".
وفي فبراير، زار بايدن، العاصمة البولندية وارسو، وبحث تعزيز أمن بولندا ووجود حلف شمال الأطلسي فيها.
حامية أوروبية في رومانيا
وفي يناير، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الإبقاء على عدة آلاف من القوات الأميركية في جنوب شرق رومانيا لمدة 9 أشهر أخرى على الأقل، بسبب الحرب في أوكرانيا المجاورة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
على مدار العام الماضي، أصبحت قاعدة ميخائيل كوجالنيسينو الجوية المترامية الأطراف، مركزاً لتدريب قوات "الناتو" في جنوب شرق أوروبا. ستكون القوات خط الدفاع الأول إذا غزت روسيا الغرب.
وهناك حوالي 4 آلاف جندي أميركي من الفرقة 101 المحمولة جواً يتمركزون في القاعدة الجوية منذ الصيف الماضي، بما في ذلك مجموعات صغيرة من القوات التي تتدرب بشكل متكرر على الحدود الرومانية مع أوكرانيا، إضافة لوحدة أصغر من الفرقة 82 المحمولة جواً والتي تم إرسالها كجزء من قوة الرد السريع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجود مكثف في ألمانيا
ولدى الولايات المتحدة نحو 100 ألف جندي يعملون في أوروبا، وهو أكبر عدد منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث حولت وزارة الدفاع الأميركية، القوات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب موقع Stars and Stripes العسكري التخصصي.
وفي يناير 2022، كان هناك ما يقرب من 80 ألف جندي أميركي في القارة الأوروبية.
وقبل غزو أوكرانيا كان عدد الجنود يقدر بنحو 65 ألف جندي متمركزين "بشكل دائم" في أوروبا، مع وحدات مناوبة إضافية تكمل المهمة لعدة سنوات.
لكن الغزو أدى إلى زيادة كبيرة في عدد عمليات الانتشار للبعثات المؤقتة في القارة، وتم إرسال العديد من هذه القوات إلى الجزء الشرقي من بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ولا يزال لدى ألمانيا أكبر عدد من القوات الأميركية يقدر بنحو 39 ألف جندي.
بعد ذلك تأتي إيطاليا بـ 12 ألف جندي أميركي، ثم بريطانيا بـ 10 آلاف جندي، في حين ينتشر في إسبانيا 2500 جندي أميركي.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
