لبنان.. الحكومة تعقد اجتماعاً طارئاً الاثنين لحل أزمة التوقيت الصيفي

time reading iconدقائق القراءة - 5
نجيب ميقاتي رئيس الحكومة يرأس اجتماع مجلس الوزراء في بيروت. 18 يناير 2023 - REUTERS
نجيب ميقاتي رئيس الحكومة يرأس اجتماع مجلس الوزراء في بيروت. 18 يناير 2023 - REUTERS
بيروت/ دبي -الشرق

قالت مصادر سياسية في لبنان لـ"الشرق"، الأحد، إن اتصالات جرت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لبحث أزمة التوقيت الصيفي، انتهت إلى إعلان عقد اجتماع لمجلس الوزراء، ظهر الاثنين، لحل الأزمة التي أثارت انقسامات على أكثر من مستوى، خلال اليومين الماضيين.

وحسبما ورد في قرار رئيس مجلس الوزراء، فإنه تقرر دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة تُعقد في الثانية عشرة من ظهر الاثنين (9 صباحاً بتوقيت جرينتش)، وعلى جدول أعمال الاجتماع، بندٌ وحيد يتعلق بموضوع التوقيت الشتوي والصيفي. 

كان ميقاتي أصدر، الخميس، قراراً بتقديم التوقيت لمدة ساعة اعتباراً من 20 أبريل، بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من مارس كما جرت العادة من قبل.

وأعلن ميقاتي القرار بعد اجتماع مع بري، الذي أصر مراراً على تمديد العمل بالتوقيت الشتوي، وفقاً لمقطع فيديو للاجتماع نشره موقع "ميجافون" اللبناني على الإنترنت.

وقال بري، وفقاً للمقطع المصور: "بدل ما يكون الساعة 7 يضل الساعة 6 من هلأ (الآن) لآخر رمضان".

وأوضحت المصادر أن بري وميقاتي لم يرحبا بموقف وزير التربية عباس الحلبي، الذي دعا الجامعات والمدارس إلى تطبيق التوقيت الصيفي في موعده وعدم اعتماد قرار رئاسة الحكومة بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى 20 أبريل.

سلطة مجلس الوزراء

وزير التربية عباس الحلبي، المحسوب على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قال في البيان: "في ظل المخاطر الكبرى التي تعيشها البلاد، ونظراً لمعرفتي العميقة بروحية الأديان السماوية التي تجمع أبناء الوطن تحت مظلة المحبة والتسامح والرحمة، خصوصاً في زمن الصوم الجامع للكل، أدعو جميع اللبنانيين إلى التخفيف من حدة الصراع الإعلامي والابتعاد عن أي قرارات جديدة كالقرار الذي صدر أخيراً بعدم تغيير الساعة، كما درجت العادة، وهو الذي سعر الخطاب الطائفي في البلاد، ونحن كنا ولا زلنا في غنى عن موضوع إضافي للانقسام".

وأضاف: "لذا نعتبر أن قرار مجلس الوزراء المتعلق باعتماد التوقيت الصيفي يبقى سارياً ما لم يتم تعديله في جلسة لمجلس الوزراء".

وأشار إلى أن "التوقيت الصيفي في المدارس والمهنيات والجامعات يبقى معتمداً على قاعدة شرعية القرار، وتأكيد وحدة أهل التربية، فلا يجوز أن نترك المؤسسات التربوية والمهنية والجامعية في حيرة من أمرها، والأهل على غير هدى في أي ساعة يتوجه أولادهم إلى المدارس.. القطاع التربوي هو النموذج الوحيد الباقي للوحدة الوطنية ولن ندعه عرضة للتمزق والانقسام".

وتابع الوزير: "الكرة الأرضية تدور ويتحرك الليل والنهار بحسب كل بلد في العالم، وتتغير مواعيد الصلاة والصوم والأعياد بحسب شروق الشمس وغروبها عن أي بقعة في الأرض، لذا أدعو الجميع من مسؤولين ومواطنين زمنيين وروحيين إلى الالتفات نحو الجروح العميقة للناس الذين أصبح الخبز صعب المنال بالنسبة إليهم، ولنتق الله في أقوالنا ومواقفنا، ونضع المصلحة الوطنية العليا وقضايا الناس وحاجاتهم في المقدمة، ونعيد النقاش إلى حجمه بعيداً عن الغلو والردود المتعاظمة".

وأشار إلى أنه "إذا انعقد مجلس الوزراء واتخذ قراراً يعدل بموجبه قراره السابق المتعلق بالتوقيت الصيفي، نكون أول من يطبقه، أما في غياب مثل هذا القرار، يبقى التوقيت الصيفي معتمداً ومطبقاً في القطاع التربوي.

جلسة عاجلة

وعلى صعيد حل الأزمة، عقد ميقاتي، اجتماعاً، مساء الأحد، مع الرئيسين السابقين للحكومة فؤاد السنيورة، وتمام سلام، لبحث "آخر المستجدات، وتحديداً استعار الأجواء الطائفية في هذه اللحظة الوطنية المصيرية والخطيرة، التي يعيشها لبنان والشعب اللبناني على مختلف المستويات"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.

وطالب السنيورة وسلام، ميقاتي بدعوة مجلس الوزراء للاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لاتخاذ القرار المناسب في موضوع التوقيت ومعالجة الأمور بما يراه مناسباً انطلاقاً من مداولات مجلس الوزراء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات