لكبح الهجرة.. اليونان تطلب دعم بروكسل لتوسيع سياج مع تركيا

دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي إلى أن "يدرس بجدية" تمويل توسيع سياج معدني ضد المهاجرين على الحدود البرية بين اليونان وتركيا. 

وقال رئيس الحكومة، الجمعة، على هامش زيارة على طول هذه الحدود في فيريس شمال شرق البلاد: "أعتقد أن الوقت حان ليدرس الاتحاد الأوروبي بجدية تقديم تمويل أوروبي لهذا النوع من المشاريع. نحن نساهم في الأمن الأوروبي وأيضاً في سياسة لجوء أوروبية أكثر فاعلية".

وبعدما ذكّر بأن هذا السياج، الذي تدينه منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق المهاجرين، يشكل حدوداً خارجية للاتحاد الأوروبي، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس أن هذا السياج يعد "مساهمة كبيرة" في تحقيق اتفاق جديد بشأن الهجرة واللجوء، لأنه يتيح حماية الحدود الخارجية. 

وقال رئيس الوزراء اليوناني مراراً إنه حتى بدون تمويل الاتحاد الأوروبي، سيتم تمويل هذه العملية البالغة كلفتها حوالى 100 مليون يورو، من الميزانية الوطنية.

"لا أموال للأسوار"

وكانت أثينا قررت أن تزيد 35 كيلومتراً خلال عام إلى هذا السياج المعدني، الذي يبلغ ارتفاعه 5 أمتار ويمتد على ضفة نهر إيفروس، الذي يمثل الحدود مع تركيا. 

ووفقاً لبيانات حكومية، فإن طول السياج يبلغ حالياً 37.5 كيلومتراً، وتريد الحكومة زيادة طوله بعد ذلك 100 كيلومتر إضافية بحلول 2026. 

وعاد النقاش بشأن تمويل حواجز من هذا النوع لمكافحة الهجرة غير النظامية من جديد، خلال قمة الدول 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي. 

وطالبت النمسا باستخدام الميزانية الأوروبية لتعزيز السياج الذي أقامته بلغاريا على حدودها مع تركيا، ومع ذلك كررت المفوضية الأوروبية، في يناير، معارضتها لتمويل الاتحاد الأوروبي إقامة جدران وأسوار. 

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون: "لا أموال في ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض. إذا أنفقنا أموالاً على الجدران أو الأسوار فلن يكون هناك أموال لأمور أخرى". 

وفي أكتوبر 2021، طلبت 12 دولة، بينها اليونان من الاتحاد الأوروبي تمويل هذا النوع من الحواجز للتصدي لوصول المهاجرين عبر بيلاروس.

اقرأ أيضاً: