ماكرون وشي يدعوان إلى مفاوضات سلام في أوكرانيا ويرفضان استخدام السلاح النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيسان الصيني شي جين بينج والفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان بعد توقيع اتفاقيات في بكين. 6 أبريل 2023 - AFP
الرئيسان الصيني شي جين بينج والفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان بعد توقيع اتفاقيات في بكين. 6 أبريل 2023 - AFP
بكين -أ ف ب

دعا الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جين بينج، الخميس، إلى مفاوضات سلام "بأسرع وقت ممكن" لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مؤكدين رفضهما لاستخدام السلاح النووي.

وشدد ماكرون على وجوب "استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن لبناء سلام دائم" فيما اعتبر شي أنه "لا يمكن استخدام السلاح النووي"، مندداً بأي "هجوم يستهدف مدنيين"، في تصريحات مشتركة أدليا بها بعد لقاء ثنائي في بكين.

وقال الرئيس الصيني، خلال استقباله نظيره الفرنسي في بكين، إن لدى بكين وباريس القدرة والمسؤولية لتجاوز "الخلافات" و"القيود" فيما يمر العالم بتغييرات تاريخية كبيرة.

وأضاف شي أن العلاقات الصينية الفرنسية حافظت على زخم إيجابي وثابت بشأن العديد من القضايا من تغير المناخ إلى التنوع البيولوجي.

وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده للعمل مع الاتحاد الأوروبي لاستئناف التعاون على جميع المستويات وإنهاء "التدخل" والتحديات لضخ قوة دفع جديدة في العلاقات بين الجانبين.

ونقل تلفزيون الصين المركزي (سي.سي.تي.في) عن شي قوله، خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بكين، إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي الالتزام بالحوار والتعاون والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار المشتركين.

وكتبت فون دير لاين عبر تويتر أن "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين واسعة ومتشعبة. طريقة إدارتنا لها ستؤثر على ازدهار الاتحاد الأوروبي وأمنه"، مضيفة: "أنا في بكين لمناقشة هذه العلاقة ومستقبلها مع الرئيس شي ورئيس الوزراء لي".

ووجهت أورسولا فون دير لاين من جهتها تحذيراً أشد لهجة الأسبوع الماضي في بروكسل بقولها: "الطريق التي ستواصل فيها الصين التصرف حيال حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ستشكل عاملاً حاسماً في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".

الاستقرار وغزو أوكرانيا

من جانبه، قال ماكرون إن الغزو الروسي لأوكرانيا ضرب الاستقرار وأنهى عقوداً من السلام في أوكرانيا، وأضاف لنظيره الصيني شي جين بينج إنه يعول عليه "لإعادة روسيا إلى رشدها".

وأكد الرئيس الفرنسي خلال لقاء ثنائي رسمي مع شي "أعرف أن بإمكاني الاعتماد عليكم لإعادة روسيا إلى رشدها والجميع إلى طاولة المفاوضات".

وكان ماكرون شدد، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني، على أهمية "بناء طريق مشترك".

واستهل ماكرون، الخميس، محادثاته مع المسؤولين في بكين، باجتماع أول في قصر الشعب مع رئيس الوزراء لي كيانج، وقال إن "القدرة على تشارك تحليل مشترك وبناء طريق مشترك أمر بالغ الأهمية".

وشدد ماكرون على أهمية "الحوار بين الصين وفرنسا في هذه المرحلة المضطربة التي نمر بها".

ورأى الرئيس الفرنسي، الأربعاء، في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها أن بكين يمكنها أن تضطلع "بدور رئيسي لإيجاد طريق يفضي إلى السلام" في أوكرانيا، متحدثاً عن وثيقة تضمنت 12 نقطة نشرتها بكين في فبراير بشأن الموقف الصيني.

وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت الضغوط الدولية على الصين لحملها على الانخراط بمساعي السلام في إطار النزاع الأوكراني. فرغم إعلان بكين الحياد رسمياً بهذا الخصوص، لم يدن شي جين بينج الغزو الروسي، ولم يتحدث هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى الآن.

وعلى العكس توجه شي قبل فترة قصيرة إلى موسكو، حيث جدد تحالفه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

توترات بشأن تايوان

وتأتي هذه الزيارة فيما يزيد التوتر بشأن تايوان، بعد لقاء جرى في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي والرئيسة التايوانية تساي إنج ون. 

ووعدت بكين، الخميس، برد "حازم"، فيما أعلنت تايوان أنها رصدت 3 سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات في محيطها.

وتعتبر الصين جزيرة تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وتعارض بكين أي اتصال رسمي بين تايبيه ودول أخرى، وتصر على مبدأ "صين واحدة" فقط.

وقال ماكرون: "ليس لدي الانطباع بأن ثمة إرادة للمبالغة في الرد" من الجانب الصيني في مؤشر إلى أن تايوان لن تكون ملفاً رئيسياً في محادثاته مع نظيره الصيني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات