لأول مرة.. كوريا الجنوبية تفتح الباب لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" في المكتب الرئاسي في سول. 18 أبريل 2023 - REUTERS
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" في المكتب الرئاسي في سول. 18 أبريل 2023 - REUTERS
سول -رويترز

قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن بلاده قد توسع دعمها لأوكرانيا لما هو أكثر من المساعدات الإنسانية والاقتصادية، إذا ما تعرّضت لهجوم مدني واسع النطاق، وهو ما يعكس تحولاً في موقفه المعارض لتسليح أوكرانيا للمرة الأولى.

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" قبل زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، أضاف يون أن حكومته تواصل استكشاف كيفية المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا وإعادة إعمارها تماماً كما تلقت كوريا الجنوبية دعماً دولياً خلال الحرب الكورية من 1950 إلى 1953.

وقال إنه "إذا حدث تطوّر لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه، مثل أي هجوم واسع النطاق على المدنيين أو مذبحة أو انتهاك خطير لقوانين الحرب، فقد يكون من الصعب علينا الإصرار فقط على الدعم الإنساني أو المالي".

"لا قيود لمدى الدعم"

وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها سول استعدادها لتزويد أوكرانيا بالسلاح، بعد أكثر من عام من استبعاد إمكانية تقديم مساعدات فتاكة.

وتحاول كوريا الجنوبية، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة ومنتج بارز لذخيرة المدفعية، حتى الآن تجنب استعداء روسيا بسبب شركاتها العاملة هناك، ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، وذلك على الرغم من الضغوط المتزايدة من الدول الغربية.

وأعرب يون عن اعتقاده  بأنه "لن تكون هناك قيود لمدى الدعم المقدم للدفاع عن بلد تم غزوه بشكل غير قانوني بموجب كل من القانون الدولي والمحلي". 

واستدرك: "لكننا سنتخذ الإجراءات المتناسبة بالنظر إلى علاقتنا مع الأطراف المنخرطة في الحرب والتطوّرات في ساحة المعركة".

"نتائج ملموسة"

ومن المقرر أن يزور يون واشنطن، الأسبوع المقبل، لعقد قمة مع نظيره الأميركي جو بايدن في الذكرى السبعين لتحالف البلدين.

وقال يون إنه سيسعى خلال القمة إلى التوصل لنتائج ملموسة بشأن جهود الحلفاء، لتحسين الاستجابة لتهديدات كوريا الشمالية، التي كثفت اختباراتها العسكرية، وأطلقت أول صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب الأسبوع الماضي.

ونوّه بأن سول ستعمل من جانبها على تعزيز قدراتها في المراقبة والاستطلاع والتحليل الاستخباراتي، وتطوير "أسلحة فائقة الأداء وعالية القوة"، لدرء تهديدات كوريا الشمالية.

وتابع: "إذا اندلعت حرب نووية بين كوريا الجنوبية والشمالية، فإنها على الأرجح لن تكون مشكلة بين الجانبين فحسب، وإنما قد تتحول منطقة شمال شرق آسيا بأكملها إلى رماد. وهو أمر يجب منعه".

وأجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في فبراير الماضي مناقشات لسيناريوهات تحاكي هجوماً نووياً كورياً شمالياً، في إطار جهود سول للعب دور أكبر في السياسة النووية لواشنطن بشأن جارتها الشمالية.

لا قمة من أجل "الاستعراض"

وتصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية، وسط تهديد من كوريا الشمالية باتخاذ إجراءات "أكثر عملية وهجومية" في ظل التدريبات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ورفضها الرد على الاتصالات عبر الخطوط الساخنة بين الكوريتين.

وقال يون إنه منفتح على إجراء محادثات سلام، لكنه يعارض عقد أي قمة "مفاجئة" مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون "للاستعراض" أمام الناخبين بدافع المصالح السياسية.

وانتقد الإعلانات المفاجئة التي اتخذتها حكومات سابقة بشأن محادثات بين الكوريتين، ووصفها بأنها افتقرت للحكمة، وقال إنها لم تقدم شيئاً يذكر من أجل بناء الثقة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات