
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إطلاق سراح المواطنين الفرنسيين برنار فيلان وبنيامين برير، اللذين أوقفتهم إيران في وقت سابق، واصفاً الأمر بأنه يبعث على "الارتياح".
وكتب ماكرون على "تويتر": "سيلتئم شمل بنيامين برير وبرنار فيلان مع أقاربهما. هذا أمر يبعث على الارتياح".
ووصل برير، وفيلان الذي يحمل أيضاً الجنسية الإيرلندية، إلى مطار لو بورجيه قرب باريس، ليل الجمعة، وفق وكالة "فرانس برس".
وأعلنت طهران وباريس أن الإفراج عن برير (37 عاماً) وفيلان (64 عاماً) اللذين كانا موقوفين في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، جاء لأسباب "إنسانية"، بعد سلسلة تحذيرات أطلقها مقرّبون منهما على خلفية الوضع الصحي لكل منهما وظروف احتجازهما.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في بيان، إن الرجلين عادا إلى فرنسا، مشيرة إلى أنها تحدثت مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، صباح الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن إطلاق سراح الرجلين "عمل إنساني يتماشى مع القوانين، واللوائح التنظيمية ذات الصلة".
تدهور العلاقات
وتدهورت العلاقات بين فرنسا وإيران في الأشهر الماضية، إثر توقيف طهران 7 مواطنين فرنسيين، فيما وصفته باريس بالاعتقالات التعسفية التي تعادل احتجاز دولة لرهائن.
وقالت عائلة فيلان إنه حكم عليه، في وقت سابق من هذا العام، بالسجن 6 سنوات ونصف السنة، بتهمة "تقديم معلومات إلى دولة أخرى" على الرغم من حالته الصحية السيئة.
وألقي القبض على فيلان الذي يعمل في مجال السياحة، مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، العام الماضي، بعد احتجازها على يد شرطة الأخلاق الإيرانية بدعوى مخالفتها قواعد الزي.
وكان برير موقوفاً في إيران منذ مايو 2020، حين ألقي القبض عليه بعد أن أطلق طائرة هليكوبتر صغيرة تستخدم لالتقاط صور جوية، ويتم التحكم فيها عن بُعد، بالقرب من الحدود بين تركمانستان وإيران. وحكمت عليه محكمة إيرانية في أوائل عام 2022 بالسجن 8 سنوات لاتهامه بالتجسس.
وحصل برير على البراءة في الاستئناف في فبراير، لكنه ظل محتجزاً حتى إطلاق سراحه الجمعة.
وما زال 4 مواطنين فرنسيين آخرين على الأقل محتجزين في إيران.
وقال ماكرون على تويتر: "سنواصل العمل من أجل عودة مواطنينا الذين ما زالوا محتجزين في إيران".
وأوقفت إيران عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية في الأعوام القليلة الماضية، وكانت أغلب الاعتقالات بسبب اتهامات بالتجسس، واتهامات ذات صلة بالأمن.
اقرأ أيضاً: