ضغوط أوروبية على البيت الأبيض لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

time reading iconدقائق القراءة - 4
المفاوض النووي الإيراني علي باقري في العاصمة النمساوية فيينا. 4 أغسطس 2022 - REUTERS
المفاوض النووي الإيراني علي باقري في العاصمة النمساوية فيينا. 4 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

تضغط دول أوروبية على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لإحياء المسار الدبلوماسي مع إيران، لتجنب "أزمة نووية" محتملة، وذلك بعد شعورها بالقلق من التقدم الذي أحرزته طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات صنع سلاح نووي.

وقال مسؤولون أوروبيون لـ"وول ستريت جورنال"، إن "الوقت ينفد" أمام التعامل دبلوماسياً مع برنامج إيران النووي، والذي من شأنه أن يضع طهران على بعد "بضعة أشهر" من القدرة على تطوير سلاح نووي، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالقلق من أن البيت الأبيض أغلق القضية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية 2024.

وبعد مفاوضات استمرت 18 شهراً، انهارت محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي في أغسطس الماضي، عندما رفضت طهران اتفاقاً كان من شأنه أن يُعيد قدراً كبيراً من شروط الاتفاق الأصلي. 

وتعمل إيران في الوقت الحالي على تخزين اليورانيوم المُخصب بدرجة عالية تصل إلى 60%، وأنتجت أخيراً كمية صغيرة من المواد المخصبة بمستويات قريبة من مستويات الأسلحة، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المفاوضات والانتخابات الأميركية

إحياء الاتفاق النووي، الذي أُبرم عام 2015، كان من ضمن الأهداف الرئيسية لإدارة بايدن. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة، إن واشنطن "لا تزال تفضل التوصل إلى حل دبلوماسي للتحدي النووي الإيراني" .

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال مسؤولون أوروبيون، إن الولايات المتحدة، وبعد شهور من المناقشات، لم تقدم أي مبادرات جديدة يُمكن أن تؤدي إلى إجراء محادثات.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن "ثمة أفكار قيد المناقشة".

ويشعر المسؤولون الأوروبيون بالقلق من أن يكون البيت الأبيض قرر صرف النظر عن الملف النووي الإيراني، لما تبقى من ولاية بايدن الأولى، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يصرون على أن الأمر ليس كذلك.

وربما يشكل طرح مبادرة دبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني، "مخاطر سياسية واضحة" بالنسبة للبيت الأبيض، في الوقت الذي تتعامل فيه واشنطن بالفعل مع الغزو الروسي لأوكرانيا، والتوتر مع الصين بشأن تايوان.

وتعثر دعم الكونجرس للتوصل إلى اتفاق مع إيران بالفعل، العام الماضي، قبل أن تنحاز طهران بشكل فعلي إلى روسيا في الحرب الأوكرانية.

وفي مارس الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده "لم تغادر" طاولة المفاوضات المتعلقة بإعادة إحياء الاتفاق النووي. وأضاف أن "إيران متمسكة بإستقلالها السياسي، لكنها في نفس الوقت تتابع علاقاتها الخارجية مع شرق العالم وغربه، على أساس مصالح شعبها".

وكانت إيران أعلنت في ديسمبر الماضي، بعد أشهر من تعطل المحادثات أنها في طريقها إلى اتفاق نووي "جيد وقوي ودائم"، رغم التصريحات الأميركية والغربية التي أشارت إلى ابتعاد الغرب عن التفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي، والتركيز على قضايا الحقوق، والاتهامات بتورطها في حرب أوكرانيا.

وأكد عبد اللهيان في ذلك الوقت، أنه أبلغ مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في اتصال هاتفي، أن "الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية سيخطئون إذا ظنوا أن بوسعهم الحصول على تنازلات من طهران في المفاوضات النووية من خلال ممارسة الضغوط".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات