لأول مرة منذ 2011.. سوريا تشارك باجتماعات تحضيرية للقمة العربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الاجتماعات التحضيرية قبيل القمة العربية في مدينة جدة بالسعودية. 15 مايو 2023 - "واس"
جانب من الاجتماعات التحضيرية قبيل القمة العربية في مدينة جدة بالسعودية. 15 مايو 2023 - "واس"
دبي/جدة- الشرقوكالات

شارك وفد سوري، الاثنين، في اجتماع تحضيري يسبق القمة العربية المقررة في جدة، الجمعة، في أول مشاركة لدمشق في اجتماعات جامعة الدول العربية بعد قرار تعليق عضويتها قبل أكثر من 11 عاماً، فيما وصل وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى مطار الملك عبد العزيز للمشاركة أيضاً في تلك الاجتماعات.

وقررت الجامعة العربية في 7 مايو الجاري، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق، بعد الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ العام 2011. 

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المقداد قوله: "هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا نتطلع إلى المستقبل"، مضيفاً أن "هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها، ونحشد قوانا لمواجهتها، منها قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة المناخ".

وقال المقداد، الذي يترأس الوفد السوري: "نحن هنا لنعمل مع أشقائنا العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعاً"، مضيفاً أن "عنوان هذه القمة.. العمل العربي المشترك ونتطلع إلى المستقبل".

وأوضح أن "قمة جدة هامة جداً"، معبراً  عن ارتياح دمشق لـ"كل التحضيرات التي قامت بها قيادة السعودية على مختلف المستويات"، مشيراً إلى أن "سوريا تعمل زيادة التضامن العربي لمواجهة التحديات".

وفي العاشر من مايو، أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية الثانية والثلاثين، المقرر إقامتها في 19 من مايو الجاري في جدة.

"التكامل الاقتصادي"

وعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية اجتماعاً تحضيرياً على المستوى الوزاري، في وقت سابق الاثنين، بمشاركة سوريا، حيث رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان بعودة دمشق إلى الجامعة العربية.

وقال الجدعان: "نتج عن الأزمات العالمية المتتالية تحديات تنموية واقتصادية مشتركة، أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وضرورة تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة، تساهم في تعزيز المرونة لمواجهة التحديات والمخاطر".

وأكد الوزير السعودي "ضرورة مضاعفة الجهود للعمل بشكل وثيق لضمان تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في الجزائر، بما يعود بالنفع على البلدان العربية، وينعكس إيجابياً على شعوبها"، معرباً عن "أمله بأن تكلل قمة جدة بالنجاح، وتخرج بنتائج تساعد على دفع العمل العربي لتحقيق تطلعات قيادات الدول العربية وشعوبها".

بدوره، قال وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل إن بلاده "شهدت قبل الحرب نمواً اقتصادياً مهماً، إلا أن التدمير الذي طال بناها الإنتاجية، والخدمية، وعمليات السرقة والنهب، التي طالت محاصيلها ونفطها، ساهمت في تراجع مستوى أمنها الغذائي والطاقوي بنسبة كبيرة".

ودعا الخليل الدول العربية إلى المشاركة بالاستثمار في سوريا في "ظل وجود فرص مهمة وآفاق واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار في قطاعات رابحة ومجدية اقتصادياً لجميع الأطراف".

ترحيب بعودة دمشق

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن "الاجتماع ينعقد وسط تطورات إيجابية تشهدها المنطقة العربية، حيث تستأنف وفود سوريا مشاركاتها في اجتماعات الجامعة العربية تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي".

وأعرب عن ترحيب الجامعة بهذه العودة، مبيناً أن "الأمانة العامة ستقوم بالتنسيق مع الجانب السوري واطلاعه على جميع مستجدات العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي".

وألقى كل من رؤساء وفود البحرين، والصومال، ولبنان، وليبيا، وتونس، والأردن، وسلطنة عمان، والسودان، وموريتانيا، والعراق، واليمن كلمات أكدوا فيها ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وأهمية التصديق على قرارات المشاريع الاقتصادية التي من شأنها دفع عملية التنمية المستدامة إلى الأمام، وتحسين الواقع المعيشي للمجتمعات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات