نشر معهد "ألما" للأبحاث في إسرائيل، خريطة وصوراً تكشف عن قاعدة سرية لـ"المسيرات الإيرانية" تحت الأرض حول مدينة شيراز في محافظة فارس.
وبحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، أكد المعهد البحثي، أن هذه القاعدة الواقعة في الجبال المحيطة بشيراز، مركز محافظة فارس جنوبي إيران، "تُهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها في أي لحظة".
كما أشار المعهد إلى أنه تم إنشاء قاعدة الطائرات المسيرة تحت الأرض بالقرب من قاعدة تابعة للقوات الجوية الإيرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل إعلام أو مؤسسات أو سلطات إسرائيلية عن وجود قواعد للطائرات المسيرة في إيران.
وقبل عامين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، بيني جانتس، أن إيران تستخدم قاعدتي "تشابهار" و"قشم" لمهاجمة أهداف بحرية بطائرات مسيرة، وقال إن هذه القواعد تستخدم لصيانة طائرات قتالية مسيرة.
وخلال نوفمبر 2021، أشار جانتس في مؤتمر أمني استضافته جامعة "رايشمان"، أن طائرات "شاهد" الهجومية المتقدمة تتمركز الآن في القاعدتين.
وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة الإيرانية عن وجود قواعد للطائرات المسيرة في الجبال الإيرانية.
وبعد نشر تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية، العام الماضي، على مركز تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في "بارشين"، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أن الجيش كشف النقاب عن قاعدة طائرات مسيرة تحت الأرض "داخل جبال زاجروس".
وتم الكشف عن هذا الموقع المسمى "قاعدة 313" بحضور رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، لكن لم يتم الإعلان عن موقعه بالضبط في إيران.
وأعلن الجيش الإيراني، الاحتفاظ بـ100 طائرة مسيرة في هذه القاعدة، ونشر التلفزيون الإيراني تقريراً حول القاعدة.
وبحسب هذا التقرير، ووفقاً لمسؤولين عسكريين، تمركزت في هذه القاعدة، وطائرات مسيرة من طراز "كمان 22"، و"كمان 12"، و"أبابيل 5"، و"مهاجر 6"، وطائرات "فطرس" و"كرار"، مجهزة بجميع أنواع الذخيرة والقنابل والصواريخ الاعتراضية وصواريخ جو- أرض.
بالإضافة إلى الجيش، تمتلك القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أيضاً قواعد للطائرات المسيرة.
اقتراح إسرائيلي بالتعاون
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق اقترح على الدول العربية في منطقة الخليج، بما في ذلك البحرين والإمارات، واللتان وقعت معهما إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات، التعاون ضد تهديدات المسيرات الإيرانية.
وقبل ذلك، أعلن جانتس أن القوات الإيرانية تُدرب "إرهابيين" من اليمن والعراق وسوريا ولبنان للعمل بطائرات مسيرة بقاعدة في "كاشان"، وشدّد خلال مؤتمر بمعهد سياسة "مكافحة الإرهاب" في جامعة "رايشمان" أن هذه القاعدة هي المقر الرئيسي لآلية إيران في تصدير "الإرهاب الجوي" في المنطقة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن اتهمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، طهران، بالضلوع في الهجوم بطائرة مسيرة على سفينة "ميرسر" في مياه ساحل عمان.
وأكد مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط "سنتكوم"، من خلال نشر معلومات وصور عن هذا الهجوم، أن الطائرة المسيرة المستخدمة فيه من صنع إيران.
كما أن طهران متهمة بدعم الميليشيات الشيعية في العراق، في هجماتها بطائرات مسيرة على مواقع وقوات أميركية بالعراق، وكذلك دعم الحوثيين في اليمن، في هجماتهم بطائرات مسيرة على السعودية.
وتواجه إيران اتهامات أيضاً بدعم روسيا بالطائرات المسيرة، لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران.
اقرأ أيضاً: