خامنئي يرحب أمام سلطان عمان باستئناف العلاقات مع مصر

time reading iconدقائق القراءة - 4
 المرشد الإيراني علي خامنئي يلتقي في طهران بسلطان عمان هيثم بن طارق. 29 مايو 2023 - REUTERS
المرشد الإيراني علي خامنئي يلتقي في طهران بسلطان عمان هيثم بن طارق. 29 مايو 2023 - REUTERS
دبي/ طهران-الشرقأ ف ب

أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، عن ترحيبه باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، في حين أعربت إيران وسلطنة عُمان في بيان مشترك عن ترحيبهما بـ"توطيد ثقافة الحوار"، بهدف "تسوية القضايا العالقة" في المنطقة التي تشهد خطوات لتخفيف التوترات.

وأكد خامنئي خلال لقاء سلطان عمان هيثم بن طارق في طهران، على استعداد بلاده لاستئناف العلاقات مع مصر، وقال بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي "نرحب ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع إيران وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".

"تسوية القضايا العالقة"

يأتي هذا، فيما شددت طهران ومسقط في بيان مشترك، الاثنين، على "أهمية مواصلة الجهود والمساعي الحميدة في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية المختلفة لترسيخ قواعد السلام والاستقرار في المنطقة".

كما أعرب الطرفان في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء العمانية عن ترحيبهما بـ"توطيد ثقافة الحوار في المنطقة لتسوية القضايا العالقة"، و"توطيد العلاقات بين دول الجوار بما يحقق السلام والازدهار الذي تطمح إليه جميع شعوب المنطقة".

واعتبر سلطان عمان أن "التقارب والتعاون بين دول المنطقة عاملاً مهماً لتوطيد الاستقرار والسلام في المنطقة"، فيما أعرب رئيسي عن "تقديره الكبير" للنهج العماني الساعي لـ"تعميق العلاقات الثنائية الإيجابية والسلام والاستقرار في المنطقة".

دول الجوار

جاءت التصريحات الإيرانية بعد أيام من نقل صحيفة "ذي ناشيونال" الظبيانية الناطقة بالإنجليزية، عن مصادر مصرية قولها إنها تتوقع أن تتبادل مصر وإيران السفراء خلال أشهر، كجزء من عملية وساطة تقوم بها سلطنة عمان لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي وقت سابق الاثنين، شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، في أولى تصريحاته بعد توليه المنصب على أن "إرادة" إيران هي "توسيع وتعميق العلاقات بشكل شامل مع دول الجوار"، وسط تفاقم الخلافات مع أفغانستان ومساع طهران لـ"تعزيز دفاعات دمشق" في وجه الضربات الجوية المتكررة.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عيّن الأسبوع الماضي القائد في الحرس الثوري الإيراني علي أکبر أحمدیان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ليحل مكان الشخصية الموقعة على اتفاق التقارب الإيراني السعودي علي شمخاني.

ودشن أحمديان أولى لقاءته بعد توليه المنصب مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إذ أشار إلى أن "إرادة إيران هي توسيع وتعميق العلاقات بشكل شامل مع دول الجوار"، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.

وأعرب أحمديان عن استعداد بلاده لـ"التعاون والتفاعل الثنائي والمتعدد الأطراف في جميع الأبعاد لتنفيذ هذه السياسة"، متوقعاً من الحكومة العراقية "ضمان أمن حدود العراقية الإيرانية في أسرع وقت ممكن مع إنهاء وجود العناصر المناهضة للثورة الإيرانية في هذا البلد".

واعتبر أحمديان أن "الجذور الدينية والحضارية المشتركة بين إيران والعراق ضمانة لعلاقات عميقة وواسعة بين البلدين"، واصفاً الاتفاق الأمني الذي وقعه البلدان في مارس الماضي بأنه "إجراء مناسب واستراتيجي للغاية"، مشدداً على ضرورة "التنفيذ الصارم لبنوده".

ويتضمن الاتفاق الأمني الذي وقع في بغداد "التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة"، في حين أكد العراق رفضه القاطع على أن يكون "مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن يكون منطلقاً لاستهدافها، أو أيّ مساس بسيادة البلاد".

من جهته، اعتبر الأعرجي خلال اللقاء أن "استقرار وتطور البلدين ضمانة لتحسين عامل الأمن القومي للجانبين وأساس للسلام والتقدم في المنطقة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك