زيلينسكي ينفي ضلوع أوكرانيا في تفجيرات "نورد ستريم"

time reading iconدقائق القراءة - 4
تسرب الغاز في "نورد ستريم 2" بعد تعرض خط الأنابيب الروسي لحادث، بورنهولم، الدنمارك، 27 سبتمبر 2022 - REUTERS
تسرب الغاز في "نورد ستريم 2" بعد تعرض خط الأنابيب الروسي لحادث، بورنهولم، الدنمارك، 27 سبتمبر 2022 - REUTERS
برلين-أ ف ب

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أيّ ضلوع لكييف بتفجير خطي أنابيب "نورد ستريم"، وذلك وسط تكهّنات متزايدة بوقوف بلاده خلف التفجيرات.

وقال زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "بيلد" الألمانية، إنّه بصفته رئيس البلاد لديه صلاحية إصدار الأوامر، مؤكداً: "لم أفعل شيئاً من هذا القبيل.. ما كنت لأفعل ذلك إطلاقاً"، وفقاً لمترجم ألماني.

وأوضح الرئيس الأوكراني: "أعتقد أنّ جيشنا وأجهزتنا الاستخبارية لم تفعل شيئاً من هذا القبيل"، مضيفاً: "أرغب برؤية دليل".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أوردت، الثلاثاء، أنّ هيئة استخبارية أوروبية أبلغت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، بأنّها على علم بخطة فريق أوكراني للعمليات الخاصة لتفجير خط أنابيب غاز "نورد ستريم".

وأشار التقرير إلى أنّ المعلومات وردت قبل 3 أشهر على تسبّب انفجارات بأضرار في الشبكة العام الماضي.

وأوردت الصحيفة معلومات استخبارية أميركية، يعتقد أنّ خبيراً متخصصاً بالحواسيب، موظفاً في الحرس الجوي الوطني ولديه إمكانية الاطّلاع على مواد كثيرة مصنّفة عالية السريّة، هو الذي سرّبها.

فرقة خاصة للهجوم

وأشارت الوثائق المسرّبة إلى أنّ هيئة استخباراتية أوروبية لم يُكشف اسمها أبلغت "CIA" في يونيو 2022، بعد 4 شهور على الغزو الروسي لأوكرانيا، بأنّ غواصين عسكريين أوكرانيين يعملون مباشرة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلّحة في البلاد يخطّطون للهجوم.

وتعرّض خطّا أنابيب "نورد ستريم 1 و2" المصمّمان لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر الماضي، لانفجارات تحت الماء، ما أدّى إلى خروجهما عن الخدمة وحرمان موسكو من إيرادات محتملة بمليارات الدولارات.

وأثارت العملية التي بدا أنّها تخريبية حالة طوارئ على مستوى المنطقة إذ قطعت عن أوروبا موارد طاقة أساسية، بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة الحرب.

وبحسب تقارير إعلامية ألمانية، الأسبوع الماضي، فإنَّ بيانات التعريف من الرسائل الإلكترونية المستخدمة لاستئجار المركب الشراعي ربطتها بأوكرانيا، كما أن رئيس الشركة الواجهة مقيم في كييف.

وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، أن التحقيقات في هجوم نورد ستريم "نشطة"، وفق "رويترز".

وقال كيربي عندما سئل عن تقرير صحيفة "واشنطن بوست": "آخر شيء نريد القيام به من هذه المنصة هو استباق هذه التحقيقات".

وكان الإعلام الدنماركي ذكر مؤخراً بأنه تم تصوير مركب تابع للبحرية الروسية متخصص في عمليات الغواصات في موقع عملية التخريب مباشرة قبل وقوعها.

وأُطلقت اتّهامات لدول عدة بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكنّ الكلّ نفى ضلوعه في التفجيرات.

اتهامات روسية

وفي سياق آخر، اتهمت روسيا الأربعاء أوكرانيا بتفجير خط أنابيب تولياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وهو أطول خط أنابيب في العالم، مستنكرة "العمل الإرهابي" الذي أدّى إلى إصابة العديد من المدنيين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "مجموعة تخريبية أوكرانية فجرت خط أنابيب تولياتي - أوديسا لنقل الأمونيا" الذي يبلغ طوله حوالي 2400 كيلومتر ويربط مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولجا بالمدينة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود.

وأضافت أن هذا "العمل الإرهابي" وقع مساء الاثنين قرب قرية ماسيوتوفكا الصغيرة في منطقة خاركيف (شمال شرق) التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها كلياً تقريباً من القوات الروسية في خريف عام 2022. 

وتابعت الوزارة: "أصيب عدة مدنيين، وحصلوا على كل المساعدة الطبية اللازمة".

كان الخط ينقل أكثر من 2,5 مليون طن من الأمونيا - المكون الرئيسي للأسمدة - خصوصاً إلى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات