واردات الصين من النفط الروسي تضاعفت منذ غزو أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
 منشأة مشروع غازبروم "باور أوف سيبيريا" خارج بلدة سفوبودني في أقصى الشرق الروسي. 29 نوفمبر 2019 - REUTERS
منشأة مشروع غازبروم "باور أوف سيبيريا" خارج بلدة سفوبودني في أقصى الشرق الروسي. 29 نوفمبر 2019 - REUTERS
بكين-أ ف ب

سجّلت واردات الصين من النفط الروسي مستوى قياسياً في مايو، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، وفقاً لأرقام رسمية صادرة عن الجمارك الصينية الثلاثاء.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، مع وصول حجم التجارة بينهما إلى مستوى قياسي العام الماضي بلغ 190 مليار دولار، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.

واشترى العملاق الآسيوي حوالى 9,71 ملايين طن من النفط من روسيا الشهر الماضي، مقارنة بـ5,4 ملايين طن في فبراير 2022، و6,3 ملايين طن في الشهر التالي.

وتظهر هذه الأرقام أن واردات الصين من الخام الروسي منذ الغزو تضاعفت تقريباً. وهي تتماشى مع الأرقام التجارية الصادرة هذا الشهر، والتي أظهرت ارتفاع حجم تجارة الصين مع روسيا إلى مستويات غير مسبوقة منذ فبراير 2022.

وأظهرت بيانات نشرتها بكين، أن التجارة بين البلدين الشهر الماضي بلغت قيمتها 20,5 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الواردات الصينية من روسيا 11,3 مليار دولار.

الربع "الأصعب"

وخلال قمة في مارس، تعهد الرئيسان الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين تعزيز التجارة لتصل قيمتها إلى 200 مليار دولار في العام 2023.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال الشهر الماضي، إنه من المقرر أن تزداد شحنات مصادر الطاقة الروسية إلى الصين 40 في المئة هذا العام.

وتقول بكين إنها طرف محايد في حرب أوكرانيا، لكنها تعرضت لانتقادات من دول غربية لرفضها إدانة موسكو، ولشراكتها الاستراتيجية الوثيقة مع روسيا.

وخلال تحدثه عن الاقتصاد الروسي هذا الشهر، أقر بوتين بأن الربع الثاني من العام الماضي كان "الأصعب" مع فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على بلاده.

ويقول محللون إن كفة الصين راجحة في العلاقة مع روسيا، وإن نفوذها يتزايد مع تعمق عزلة موسكو على الساحة الدولية.

وعزّزت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي، فيما توثّقت شراكتهما الاستراتيجية منذ غزو أوكرانيا.

في فبراير، أصدرت بكين مقترحاً يدعو إلى "تسوية سياسية" للصراع، قالت الدول الغربية إنه قد يمكن روسيا من الاحتفاظ بجزء كبير من الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا.

وخلال قمتهما في مارس في موسكو، دعا شي بوتين إلى زيارة بكين، وأعلن الرئيسان أن العلاقات "تدخل حقبة جديدة".

والشهر الماضي، قدم الرئيس الصيني "دعمه القوي" لـ"المصالح الأساسية" لموسكو في اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الذي اعتبرت زيارته الأعلى مستوى التي يجريها مسؤول روسي إلى الصين منذ الغزو العام الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات