اتهمت روسيا، الأربعاء، أوكرانيا بمحاولة تنفيذ "هجوم إرهابي" على منشآت في مقاطعة موسكو باستخدام طائرات مسيّرة، فيما وقعت أضرار في القرم نتيجة هجوم غير محدد، بعد يوم من تحذير وزير الدفاع سيرجي شويجو لكييف من استهداف الأراضي الروسية وتوعده بـ"رد فوري" حال وقوع هجمات كهذه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الأربعاء: "اليوم أحبطنا محاولة من قبل نظام كييف لشن هجوم إرهابي على منشآت في منطقة موسكو بثلاث طائرات بدون طيار. جميع المسيرات انحرفت وفقدت السيطرة وتحطمت".
وأضاف البيان الذي أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "تم ردع كل المسيرات الأوكرانية في مقاطعة موسكو باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية".
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن "الهجوم الإرهابي الفاشل" على مقاطعة موسكو، لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار.
ونقلت وكالة "تاس" عن مصادر في سلطات إنفاذ القانون لم تسمها، أن مسيرتين كانتا متوجهتين إلى كتيبة "تامان" التابعة للقوات البرية الروسية، إذ تتمركز الكتيبة في منطقة كالينينتس التي تبعد 60 كيلومتراً عن الكرملين.
بدوره، قال أندريه فوروبيوف حاكم منطقة موسكو، إن الجيش الروسي اعترض مسيرتين كانتا تقتربان من مستودعات عسكرية في المنطقة.
وأضاف في منشور عبر حسابه في "تليجرام": " أسقطنا طائرتين مسيرتين بالقرب من قرية كالينينتس، وتم العثور على حطام، ولم تقع أضرار أو إصابات".
وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو الثلاثاء، إنّ "قيادة القوات المسلّحة الأوكرانية تخطط لضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك القرم، باستخدام صواريخ هيمارس وستورم شادو". وتوعّد شويجو كييف بـ"ردّ سريع"، حال استُخدمت الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا أو شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود والتي ضمّتها روسيا إليها في 2014.
أضرار في القرم
وفي سياق منفصل، أبلغ حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها بوقوع أضرار غير محددة لشبكة السكة الحديدية في بلدة فيودوسيا بشرق البلاد دون ذكر السبب.
وأضاف أنه تم تعليق حركة القطارات ولكنها سيتم استئنافها في غضون ساعتين، وفق ما أوردت "رويترز".
وقال سيرجي أكسينوف حاكم المنطقة في بيان "أطلب من الجميع التزام الهدوء والوثوق فقط في المصادر المعتمدة للمعلومات".
وأبلغت جماعات يقال إنها حزبية عن هجمات متكررة على البنية التحتية للسكك الحديدية في روسيا والتي أحياناً ما تسببت في خروج القطارات عن مسارها وذلك خلال 16 شهراً منذ أن غزت روسيا أوكرانيا.
حرب المسيرات
ونادراً ما استهدفت موسكو ومنطقتها الواقعة على مسافة أكثر من 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية بهجمات مسيّرات منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، في حين يتزايد هذا النوع من الهجمات في مواقع أخرى من روسيا.
وفي مطلع مايو أسقطت مسيّرتان فوق الكرملين في هجوم نسبته موسكو إلى أوكرانيا، كذلك، استهدفت مسيّرات في الأشهر الماضية قواعد عسكرية ومنشآت للطاقة في روسيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت هجمات المسيّرات في شبه جزيرة القرم التي لم يعترف المجتمع الدولي بضمها من قبل موسكو في 2014، فيما تواصل أوكرانيا هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية.
وقالت كييف مراراً إنها تخطط لاستعادة شبه جزيرة القرم كجزء من جهودها لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ شنت غزوها في فبراير 2022.
اقرأ أيضاً: