مبعوث فرنسا إلى لبنان يبحث أزمة "انتخاب الرئيس" مع سفراء 5 دول

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان يلتقي قائد الجيش اللبناني جوزيف عون- 23 يونيو 2023 - twitter/LebarmyOfficial
المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان يلتقي قائد الجيش اللبناني جوزيف عون- 23 يونيو 2023 - twitter/LebarmyOfficial
بيروت-أ ف بالشرق

أفاد مصدر دبلوماسي بأن المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان التقى، الجمعة، سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر لبحث مسألة إنهاء شغور منصب الرئيس في البلاد المستمرة منذ أشهر.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في نهاية أكتوبر الماضي، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس لخلافته على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين "حزب الله" وخصومه، فيما لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.

وقال المصدر لوكالة "فرانس برس"، إن سفراء الدول الخمس التي شاركت في اجتماع سابق بشأن لبنان عقد في 6 فبراير الماضي، في باريس: "اتفقوا على ضرورة انتخاب رئيس للبنان دون إبطاء تمهيداً لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار برنامج للنهوض (بالبلد)" لقاء الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي.

وإلى جانب القادة السياسيين الرئيسيين وممثلي أحزاب ولا سيما حزب الله، التقى لودريان عدداً من النواب في محاولة "للخروج فوراً من المأزق السياسي، ثم النظر في أجندة إصلاحات من أجل أن يستعيد لبنان الحيوية والأمل"، على حد قوله.

وأجرى المبعوث الفرنسي محادثات مع مرشحين للرئاسة، كما التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يعتبر من الأسماء المتداولة للرئاسة.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن اللقاء بحث "الوضع الأمني، ووضع المؤسسة العسكرية، إضافة إلى الشأن السياسي العام".

ووصل لودريان، الأربعاء الماضي، إلى بيروت حيث يلتقي مسؤولين وسياسيين في إطار جهود تقودها باريس سعياً لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.

استبعاد حدوث خروقات

وزار لودريان لبنان مراراً حين كان وزيراً للخارجية في إطار جهود فرنسية لدعم لبنان على تجاوز أزماته، ولطالما حذر في تصريحات قاسية من "إهمال" القوى السياسية حتى أنه اتهمهم قبل عامين بـ"قيادة البلد إلى الموت" كما وصف لبنان بأنه "سفينة تايتانيك دون الأوركسترا".

وقد عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 7 يونيو الجاري، مبعوثاً خاصاً إلى لبنان للمساعدة في إيجاد حلّ "توافقي وفعّال" للأزمات المتتالية، وآخرها الشغور الرئاسي.

ورجح مصدر مطلع على الملف اللبناني في باريس "ألا تشهد زيارة لودريان خروقات"، وقال لـ"فرانس برس": "ليس لودريان من سيغير نظاماً سياسياً متصلباً وسياسيين فاسدين لا يرون سوى مصالحهم".

ويدعم "حزب الله" وحليفته "حركة أمل" برئاسة نبيه بري وكتل أخرى صغيرة، وصول الوزير السابق سليمان فرنجية إلى منصب الرئيس، فيما ترفض أحزاب مسيحية بارزة أبرزها حزب "القوات اللبنانية" والذي يملك كتلة برلمانية مسيحية وازنة، و"التيار الوطني الحر" حليف حزب الله المسيحي الأبرز، وصول فرنجية.

وحضر خلال جلسة الانتخاب الأخيرة قبل أسبوع كافة أعضاء المجلس النيابي، لكن دورة التصويت الأولى لم تثمر عن انتخاب رئيس مع حصول فرنجية، ومنافسه الوزير السابق جهاد أزعور، المدعوم من كتل وازنة بينها "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، على عدد أصوات متقارب.

ومع بدء احتساب الأصوات، انسحب عدد من النواب على رأسهم كتلتا "حزب الله" و"حركة أمل" ليطيحا بنصاب الدورة الثانية، في سياسة اتبعوها خلال الجلسات الماضية.

ويتهم كل فريق الآخر بمحاولة فرض مرشحه، وبتعطيل انتخاب رئيس، فيما تغرق البلاد في أزمة اقتصادية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات