رئيس وزراء اسكتلندا في بروكسل.. "حلم أوروبي" ومساع للاستقلال

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس حكومة اسكتلندا حمزة يوسف خلال مؤتمر للحزب الوطني الاسكتلندي في مدينة دندي باسكتلندا- 24 يونيو 2023 - AFP
رئيس حكومة اسكتلندا حمزة يوسف خلال مؤتمر للحزب الوطني الاسكتلندي في مدينة دندي باسكتلندا- 24 يونيو 2023 - AFP
أدنبره/ دبي -أ ف بالشرق

يبدأ رئيس حكومة اسكتلندا حمزة يوسف، الاثنين، زيارة إلى بروكسل تهدف لبناء علاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يأمل زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في الانضمام إليه يوماً ما على رأس دولة مستقلة.

تأتي زيارة الزعيم الجديد للحزب الوطني الاسكتلندي (إس إن بي) بعد يومين على مؤتمر عقده حزبه وخصّصه لقضية الاستقلال.

وأعلن حمزة يوسف خلال المؤتمر أنه يريد في حال فوزه بالانتخابات العامة المقبلة تمهيد الطريق لانضمام اسكتلندا في المستقبل إلى الاتحاد الأوروبي وإرسال ممثل عنها إلى بروكسل.

وقال الزعيم البالغ 38 عاماً في بيان إن "اسكتلندا أُخرِجَت من الاتحاد الأوروبي على الرغم من تصويتها على البقاء. واتفاق بريكست.. يجعل من الصعب أكثر على الاسكتلنديّين السفر والعمل والتجارة مع دول الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "على الرغم من ذلك، تظل اسكتلندا أوروبية بشكل حازم وملتزمة بإقامة علاقات قوية ومثمرة مع جيراننا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي".

ويشمل جدول أعمال يوسف خلال هذه الرحلة الخارجية الأولى له منذ وصوله إلى السلطة في نهاية مارس الماضي، اجتماعات تجارية ودبلوماسية وسياسية، وفقاً للحكومة الاسكتلندية.

الاستقلال عن بريطانيا

وفي أول خطاب رئيسي له أمام مؤيديه، السبت، وضع يوسف قضية الاستقلال في قلب حملة الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها نهاية 2024، واعداً بالسعي إلى التفاوض مع لندن بشأن مسألة نقل السلطة إذا حصل حزبه على غالبية المقاعد.

وعلى الرغم من رفض لندن المتكرر، يسعى خليفة نيكولا ستورجون إلى التمكن من تنظيم استفتاء جديد على الاستقلال، بحجة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد غير المعطيات.

وكتب يوسف في تغريدة على تويتر عقب المؤتمر، إن "كل ما علينا فعله هو النظر إلى جيراننا الأوروبيين لأخذ لمحة عما يمكن أن يكون عليه مستقبلنا كدولة مستقلة".

وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي "قابلة للمقارنة مع اسكتلندا. لكنها أكثر ثراءً وعدلاً من المملكة المتحدة. كل دولة (في الاتحاد الأوروبي) أمة مستقلة. والسؤال الذي يجب أن نطرحه هو: لماذا ليست اسكتلندا؟"، في إشارة إلى بقاء اسكتلندا خارج الاتحاد الأوروبي.

وجدد حمزة يوسف في مارس الماضي، بعدما تولى منصب رئيس الوزراء، تعهد حزبه بتحويل الانتخابات العامة المقبلة في اسكتلندا إلى استفتاء شعبي على الوحدة مع بريطانيا. 

تراجع الاستقلاليين

لكن الدعم للاستقلال وهو في صلب برنامج الحزب الوطني الاسكتلندي، يراوح مكانه. وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد "يوجوف" في 13 مارس الماضي، فإن 46% من الذين استطلعت آراؤهم، أبدوا تأييدهم للاستقلال.

وخلال الاستفتاء الذي نظم في 2014، صوّت 45% من الاسكتلنديين لصالح الاستقلال. وقضية الاستقلال أعيد إطلاقها بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بشكل خاص، لأن 62% من الاسكتلنديين عارضوه، ورأى الحزب الوطني الاسكتلندي في القطيعة مع لندن وسيلة للعودة إلى الاتحاد الأوروبي.

وبحسب حمزة يوسف، فقد تم تكريس الكثير من الوقت للتأكيد على فشل الحكومة البريطانية في لندن، وليس ما يكفي لخلق رؤية لاسكتلندا مستقلة. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات