تقرير أمني ينتقد فرنسا وألمانيا بشأن التعاون الدفاعي في أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البولندي أندريه دودا يتوسط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. فبراير 2023 - DPA
الرئيس البولندي أندريه دودا يتوسط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. فبراير 2023 - DPA
برلين -رويترز

اعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن، الأربعاء، إن الافتقار إلى القيادة من جانب دول مثل ألمانيا وفرنسا، والمصالح الصناعية المحدودة من العوامل التي منعت الاتحاد الأوروبي من تعزيز التعاون الدفاعي بالشكل الذي يقتضيه الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكر تقرير ميونيخ الأمني بشأن الدفاع الأوروبي، أن "الفجوة الأساسية في القدرات الدفاعية الأوروبية سببها القيادة السياسية".

ومؤتمر ميونيخ للأمن الذي يُعقد عادة في فبراير من كل عام، هو تجمع عالمي لكبار صناع السياسات، والمحللين لمناقشة التحديات الدفاعية والأمنية.

وعلى الرغم من أن التقرير اعترف بأن الدفاع الأوروبي قطع شوطاً طويلاً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فإنه أشار إلى أن الأوروبيين ما زالوا بعيدين عن الوفاء بالتوقعات في ظل بيئة أمنية عالمية "مظلمة".

وأشار التقرير إلى أن ألمانيا وفرنسا على وجه الخصوص "تخلّفتا عن الركب"، في وقت تقود فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدعم لكييف والمبادرات المشتركة لشراء الأسلحة.

وتابع: "في ظل حكومة المستشار أولاف شولتز، واجهت ألمانيا انتقادات متكررة لغيابها عن مسائل الدفاع بالاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك، يُنظر إلى فرنسا على أنها تسعى وراء مصالح صناعية محدودة وليس المصالح الأوروبية الجماعية".

وأضاف التقرير أن "التردد من جانب كلا البلدين في البداية حيال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بالإضافة إلى سجل طويل من تجاهل مخاوف أوروبا الشرقية بشأن روسيا، من بين العوامل التي ألحقت ضرراً دائماً بمصداقيتهما في أوروبا الشرقية وبمبادرات الدفاع المشتركة".

ولفت إلى أن "مسؤولية استعادة الثقة تقع على عاتق ألمانيا وفرنسا"، وأن الوقت عنصر جوهري في تسريع التعاون الدفاعي.

مؤتمر ميونيخ للأمن

وفي فبراير الماضي، اجتمع كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم في مدينة ميونيخ الألمانية، لاستعراض المشهد الأمني الأوروبي الذي تغيرت معالمه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان المؤتمر، وهو تجمع عالمي سنوي كبير يركز على الدفاع والدبلوماسية، في بعض الأحيان مقياساً للعلاقات بين روسيا والغرب، وعلى الأخص عام 2007، عندما هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة في كلمة أدلى بها، لكن في هذا العام، غاب القادة الروس.

والعام الماضي، عُقد المؤتمر قبل أيام فقط من اندلاع الحرب. وبينما احتشدت القوات الروسية على حدود أوكرانيا، حض القادة الغربيون في ميونيخ الرئيس الروسي على عدم غزوها وحذّروا من عواقب وخيمة إذا أقدم على ذلك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات