تركيا "ما زالت تقيم" دعم انضمام السويد للناتو.. والمجر تربط قرارها بأنقرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مراسم تسلمه منصبه في أنقرة. 5 يونيو 2023 - REUTERS
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مراسم تسلمه منصبه في أنقرة. 5 يونيو 2023 - REUTERS
أنقرة/ بودابست -أ ف برويترز

قالت تركيا، الثلاثاء، إنها "لن تخضع لضغوطات" لدعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أنّها "ما زالت تقيّم" ما إذا كان انضمام الدولة الاسكندنافية سيفيد الناتو أم يضرّ به، فيما أكدت المجر أنها "ستحذو حذو" أنقرة في ذلك الملف، إذ لفت وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إلى أنه يجري اجتماعات بشكل منتظم مع نظيره التركي، بشأن السويد.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، للصحافيين: "لا نوافق أبداً على استخدام ضغط الوقت كوسيلة".

وتأتي تصريحات فيدان قبل يومين من لقائه نظيره السويدي توبياس بلسترم في بروكسل، لبحث مسعى ستوكهولم الانضمام إلى التكتّل.

والسويد "مدعوة" للانضمام إلى الحلف منذ يونيو 2022، لكنّ ترشّحها الذي يجب أن تصادق عليه الدول الـ31 الأعضاء، تعارضه تركيا والمجر.

وتتطلع السويد، التي تخلت عن سياستها القديمة بعدم الانحياز العسكري، عقب غزو روسيا أوكرانيا، إلى الانضمام للحلف خلال قمته التي تنعقد في ليتوانيا يومي 11و12 يوليو، لكن تركيا والمجر تعرقلان الموافقة على انضمامها، على الرغم من أنها تحظى بدعم قوي من دول أعضاء أخرى، بينها الولايات المتحدة.

زيادة الفتور

وزاد حادث جديد من فتور العلاقات بين البلدين، عندما أحرق لاجئ عراقي نسخة من المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، الأربعاء الماضي، مما أثار غضب العالم الإسلامي فيما وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة إلى السويد. 

واعتبر وزير الخارجية التركي أنّ "المنظومة الأمنية في السويد ليست قادرة على وقف الاستفزازات.. وهذا لا يجلب المزيد من القوة للناتو بل مزيداً من المشاكل".

وتابع: "في ما يتعلق بالاستراتيجية والأمن عندما نبحث عضوية السويد في الناتو، فإنّ الأمر يتعلّق بما إن كانت ستجلب فائدة أم ستكون عبئاً".

وأكّدت الحكومة السويدية، الأحد، إدانتها لإحراق المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً "معادياً للإسلام"، لكنّها ذكّرت في بيانها بأنّ "حريّة التجمّع والتعبير والتظاهر هي حقّ يحميه دستور السويد".

وأشار فيدان، إلى الواقعة بوصفها مثالاً على فشل السويد في الوفاء بالالتزامات التي قطعتها، عندما حصلت على دعم تركيا الأولي لطلب عضويتها في مدريد قبل عام.

وقال إنّ "نظام الأمن السويدي غير قادر على وقف الاستفزازات.. هذا لا يجلب المزيد من القوة بل المزيد من المشكلات لحلف شمال الأطلسي".

تواصل مجري تركي

كذلك، قالت المجر إنها ستحذو حذو تركيا في ذلك الملف. وأكد وزير الخارجية المجري، الثلاثاء، أنه يجري اجتماعات بشكل منتظم مع فيدان بشأن السويد.

وقال سيارتو: "في الأيام القادمة ستتواصل أيضاً الاتصالات عن كثب مع وزير الخارجية التركي".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في بودابست، بُث في صفحته عبر فيسبوك أن "هناك ثمة تحول (في موقف تركيا)، فبالطبع سنفي بعهدنا أن المجر لن تعرقل انضمام أي دولة أخرى (إلى حلف الأطلسي)".

ولم يضع البرلمان المجري، مسألة إقرار انضمام السويد للحلف، على جدول أعماله هذا الأسبوع قبل العطلة الصيفية.

ويعقد البرلمان آخر جلساته قبل العطلة، يوم الجمعة المقبل. وعملية الإقرار معلقة في البرلمان منذ يوليو الماضي.

وأدّى غزو روسيا لأوكرانيا إلى زعزعة الأمن في أوروبا وإعادة خلط الأوراق، ما دفع فنلندا والسويد إلى السعي للانضمام الى الحلف.

وفي أبريل، أصبحت فنلندا التي تتشارك بحدود بطول 1300 كيلومتر مع روسيا، الدولة العضو الحادية والثلاثين في الحلف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات