رغم فشل "التمرد".. مؤشرات على استئناف "فاجنر" مهامها في الخارج

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر "فاجنر" خلال الانسحاب من مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف بروسيا عقب فشل تمردها. 24 يونيو 2023 - REUTERS
عناصر "فاجنر" خلال الانسحاب من مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف بروسيا عقب فشل تمردها. 24 يونيو 2023 - REUTERS
دبي/باريس- أ ف بالشرق

بعد حوالى أسبوعين على "فشل" مجموعة "فاجنر" الروسية في تمردها ضد قادة موسكو، نشرت إعلاناً لتوظيف مترجمين باللغتين العربية والفرنسية، في مؤشر على خططها لاستئناف مهامها خارج روسيا وأوكرانيا، حسب ما أشارت تقارير غربية تتابع المجموعات المسلحة عبر الإنترنت.

ويأتي ذلك في وقت تسود ضبابية بشأن وضع الشركة الخاصة ورئيسها يفجيني بريجوجين بعد التمرد الفاشل في روسيا. لكن الأنشطة في الخارج، لا سيما في سوريا وعدد من البلدان الإفريقية، لم تتأثر حتى الآن على ما يبدو.

وقالت المجموعة عبر "تيليجرام": "مطلوب متخصصون في الترجمة باللغتين العربية والفرنسية"، موضحةً أن "هناك تعويضاً مالياً لائقاً، إلى جانب أفضل التجهيزات".

وفي وقت سابق الخميس، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، إن بريجوجين غادر بلاده عائداً إلى روسيا، وأنه يتواجد الآن في مدينة سانت بطرسبرغ، التي تضم المقر الرئيسي للمجموعة، مشدداً على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لن يقضي على بريجوجين"، فيما قال الكرملين إنه "لا يتابع" تحركات قائد "فاجنر".

ذهب وطوافة ورؤوس مقطوعة

بدورها، نشرت وسائل إعلام روسية مساء الأربعاء، صوراً لعملية التفتيش داخل منزل تدعي أنه تابع إلى بريجوجين في سانت بطرسبورغ أثناء محاولة التمرد.

وتظهر الصور التي التقطتها قوات الأمن ونشرت فجأةً في العديد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الروسية، منزلاً واسعاً وفاخراً، ومروحية في حديقته.

واكتشف المحققون أثناء التفتيش، بحسب ما أظهرت الصور، رزماً من الدولارات، والروبل، وسبائك ذهب، وأسلحة، بالإضافة الى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة، وخزانة تحوي شعراً مستعاراً.

وأشار موقع "فونتانكا" (Fontanka) ومقره في سانت بطرسبورغ، إلى أنه عثر على صورة "لرؤوس مقطوعة" في منزل بريجوجين، وسط اتهامات متواصلة لعناصر المجمومة بارتكاب انتهاكات.

ونشر الموقع أيضاً، صورة تظهر مطرقة ضخمة موجودة في غرفة في منزل بريجوجين، كتب على رأسها المعدني "في حالة إجراء مفاوضات مهمة".

و"المطرقة"، هي أحد رموز مجموعة "فاجنر" التي تفتخر باستخدامها لقتل أو تعذيب أعدائها بوحشية.

منذ التمرد، قدّمت وسائل إعلام رسمية روسية بريجوجين، على أنه رجل أعمال جشع فقد عقله بعد أن جنى ثروة بفضل العقود المربحة التي وقّعها لسنوات مع الدولة.

ولم يُعلَن عن أي عقوبة بحق المتمردين، ولكن يبقى مستقبل شركات بريجوجين وامبراطوريته الإعلامية، ومحاولات تأثيره في كل من روسيا والخارج، لا سيما في إفريقيا، غامضاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات