أوزبكستان تشهد أول انتخابات بعد تمديد فترات الرئاسة

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيدة في مركز اقتراع بطشقند تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية الأوزبكستانية- 9 يوليو 2023 - REUTERS
سيدة في مركز اقتراع بطشقند تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية الأوزبكستانية- 9 يوليو 2023 - REUTERS
طشقند-رويترز

تشهد أوزبكستان، الأحد، انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن أقدم الرئيس شوكت ميرضيائيف على تعديل الدستور قبل أشهر قليلة لتغيير فترة الولايات الرئاسية، الذي كان من شأنه أن يدفعه للتنحي في عام 2026.

ويتنافس مع ميرضيائيف ثلاثة مرشحين، عن حزب البيئة وحزب الشعب الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي (عدالة).

وأزال ميرضيائيف حد الفترات الرئاسية في الدستور، الذي كان قاصراً على فترتين، عبر استفتاء في أبريل، أعاد احتساب ولاياته من البداية، ومدد الولايات الرئاسية المقبلة لسبع سنوات بدلاً من خمس.

لكن ليس هناك أحزاب معارضة قوية أو ساسة بارزون، ولم يسبق أن أجريت انتخابات اعتبرها مراقبون دوليون تنافسية، وفق ما أودت وكالة "رويترز"،

وأخرج ميرضيائيف (65 عاماً) البلاد من عزلة شبه كاملة، منذ أن تولى السلطة في 2016، بعد وفاة إسلام كريموف الذي حكم البلاد منذ العهد السوفيتي، وأبقاها منعزلة عن أغلب دول العالم.

تحديات اقتصادية

وعلى غرار دول أخرى في وسط آسيا، تحاول أوزبكستان الحد من الأضرار الجانبية الواقعة عليها من العقوبات الغربية على روسيا، شريكتها التجارية التقليدية، بسبب الحرب في أوكرانيا.

ومع تراجع قيمة الروبل الروسي، تتوقع البلاد انخفاضاً في تدفق العملات الأجنبية من ملايين من مواطنيها الذين يعملون في روسيا.

لكن سياسياً، تتمسك طشقند بالحياد، وتدعو للسلام في أوكرانيا، وتعهدت بالالتزام بالعقوبات الغربية مع حفاظها في الوقت نفسه على صلات طبيعية مع موسكو.

كما تقع أوزبكستان في قلب مشروع طرق الحرير الصيني الجديد، وهو مشروع ضخم للبنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والموانئ.

ولقرون، كانت أوزبكستان نقطة عبور مركزية لطريق الحرير، طرق التجارة التي تربط الصين بالبحر الأبيض المتوسط، عبر مدن قديمة في سمرقند أو بخارى أو خيوة.

وتم ترميم هذه المدن مؤخراً وتجذب أضرحتها الرائعة ومساجدها ومتاحفها العديد من الزوار. كما تراهن أوزبكستان على تطوير السياحة.

جيب مضاعف

وأوزبكستان هي الدولة الوحيدة في العالم، باستثناء ليشتنتشتاين الصغيرة، التي تشكل جيباً مضاعفاً أي تحيط به دول هي أيضاً لا تطل على أي بحر.

وهي الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في آسيا الوسطى، ويبلغ 35 مليون نسمة. وتتقاسم حدوداً مع 4 جمهوريات سوفياتية سابقة أخرى في المنطقة.

وهي أيضاً جارة لأفغانستان وتقيم علاقات وثيقة مع طالبان، وهي حذرة ولم تعترف رسمياً بالحركة وتخشى زعزعة استقرار الحدود الأوزبكية الأفغانية من قبل جماعات مسلحة أخرى.

وتدعم الحكومة الأوزبكية، التي ترغب في تنويع طرق إمداداتها، مشروع خط سكة حديد عابر لأفغانستان، مما سيسمح لأوزبكستان بالوصول إلى الموانئ البحرية الباكستانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات