رئيس أوزبكستان يفوز بفترة رئاسية جديدة في انتخابات مبكرة

أُعيد انتخاب رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف بنسبة 87.1٪ من الأصوات، الأحد، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، الاثنين، استناداً إلى نتائج أولية.

دعا ميرضيائيف الذي يقود أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان منذ فوزه بولاية رئاسية أولى في 2016 وإعادة انتخابه في 2021، إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد تعديل الدستور من خلال استفتاء غير عدد الولايات الرئاسية ومدد فترتها من 5 إلى 7 سنوات.

وأخرج ميرضيائيف (65 عاماً) البلاد من عزلة شبه كاملة منذ أن تولى السلطة في 2016 بعد وفاة إسلام كريموف الذي حكم البلاد منذ العهد السوفييتي وأبقاها منعزلة عن أغلب دول العالم.

وتشهد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، انفتاحاً في التجارة الخارجية والاستثمار، مع تخفيف القيود المفروضة على الحريات الدينية والسياسية، على الرغم من عدم وجود جماعات معارضة قوية أو سياسيين بارزين في الدولة التي لم يسبق أن أجريت فيها انتخابات اعتبرها مراقبون دوليون تنافسية.

وعبر استفتاء في أبريل الماضي، أزال ميرضيائيف حد الفترات الرئاسية في الدستور، الذي كان قاصراً على فترتين، أعاد احتساب ولاياته من البداية ومدد الولايات الرئاسية المقبلة لـ7 سنوات بدلاً من 5.

تحديات اقتصادية

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، سعى ميرضيائيف إلى الحفاظ على العلاقات مع كل من موسكو، والغرب.

وعلى غرار دول أخرى في وسط آسيا، تحاول أوزبكستان الحد من الأضرار الجانبية الواقعة عليها من العقوبات الغربية على روسيا، شريكتها التجارية التقليدية، بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتراجع الروبل الروسي يعني أن طشقند تتوقع انخفاضاً في تدفق العملات الأجنبية من ملايين من مواطنيها الذين يعملون في روسيا.

لكن سياسياً، تتمسك طشقند بالحياد وتدعو للسلام في أوكرانيا كما رفضت الاعتراف باستقلال الأقاليم الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، وتعهدت بالالتزام بالعقوبات الغربية مع حفاظها في الوقت نفسه على صلات طبيعية مع موسكو.

كما تقع أوزبكستان في قلب مشروع طرق الحرير الصيني الجديد، وهو مشروع ضخم للبنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والموانئ.

ولقرون، كانت أوزبكستان نقطة عبور مركزية لطريق الحرير، طرق التجارة التي تربط الصين بالبحر الأبيض المتوسط، عبر مدن قديمة في سمرقند أو بخارى أو خيوة.

وتم ترميم هذه المدن مؤخراً وتجذب أضرحتها الرائعة ومساجدها ومتاحفها العديد من الزوار. كما تراهن أوزبكستان على تطوير السياحة.

اقرأ أيضاً: