قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن على الاتحاد الأوروبي أن يفسح المجال أمام انضمام أنقرة إلى التكتل، قبل أن يوافق البرلمان التركي على محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي حديث قبل مغادرته لحضور قمة "الناتو" في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، قال أردوغان: "مهدوا الطريق لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أولاً، ثم نمهد الطريق لعضوية السويد في الناتو كما مهدنا الطريق لفنلندا"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وأوضح أردوغان أن إحراز تقدّم بشأن عضوية السويد في "الناتو" مرهون بتنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق الثلاثي بمدريد.
وتابع قائلاً: "سأكرر خلال قمة الناتو دعوتنا لحلفائنا الذين يفرضون عقوبات وقيود على تركيا للعدول عن هذا الخطأ بسرعة".
وأردف: "نؤمن بأن انتهاء الحرب (الروسية الأوكرانية) بشكل عادل ودائم في أقرب وقت ممكن، سيسهل عملية عضوية أوكرانيا في الناتو".
اتفاق الحبوب
وقال أردوغان إنه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى ما بعد موعد انقضاء أجله في 17 يوليو، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يزور بوتين تركيا خلال أغسطس المقبل.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس، اجتماعاً رفيع المستوى بين تركيا والسويد وفنلندا، لبحث عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وبحسب قناة TRT التركية الرسمية، فإن الاجتماع يضم وزراء خارجية ورؤساء أجهزة استخبارات ومستشاري الأمن القومي في البلدان الثلاثة.
ويأتي الاجتماع، بعد القمة المرتقبة للحلف في 11 و12 من الشهر الجاري، بالعاصمة الليتوانية، التي ستتناول عضوية السويد في الحلف، كما ستتطرق إلى التطورات في أوكرانيا.
وتركيا والمجر هما الدولتان اللتان لم تصدقا بعد على عضوية السويد، من أصل 31 دولة عضواً في الحلف.
ضغوط غربية
وضغط مسؤولون غربيون والولايات المتحدة خصوصاً على أنقرة لإعطاء الضوء الأخضر، مشددين على أن السويد أوفت بشروط اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا، العام الماضي، إذ يشمل التزاماً بتنفيذ حملة أمنية ضدّ مجموعات كردية معارضة.
لكنّ تركيا أكدت، الثلاثاء الماضي، أنها لن تخضع لضغوطات لدعم انضمام السويد إلى الحلف، مشيرة إلى أنّها ما زالت "تقيّم" ما إذا كان انضمام الدولة الاسكندنافية سيفيد الناتو أم يضرّ به.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه "في ما يتعلق بالاستراتيجية والأمن عندما نبحث عضوية السويد في الناتو، فإن الأمر يتعلق بما إن كانت ستجلب فائدة أم ستكون عبئاً".
وفي 28 يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الحلف، وذلك على هامش قمة الناتو التي عُقدت في مدريد، بعد تعهد البلدين الأوروبيين بالاستجابة لمطالب أنقرة وتبديد مخاوفها الأمنية.
وتتهم تركيا، السويد بتأمين ملاذ آمن لحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه على قوائم الإرهاب، وبرفض تسليمها "إرهابيين"، بما في ذلك مؤيّدون للمعارض فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بـ "تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016".
اقرأ أيضاً: