بايدن في ليتوانيا لحضور قمة "الناتو".. والسويد وأوكرانيا أبرز الملفات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في العاصمة فيلنيوس. 10 يوليو 2023 - REUTERS
الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في العاصمة فيلنيوس. 10 يوليو 2023 - REUTERS
لندن- هبة نصر

أنهى الرئيس الأميركي جو بايدن، زيارة قصيرة إلى المملكة المتحدة، منطلقاً إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث تعقد قمة وصفها مراقبون بـ"المصيرية" بشأن أوكرانيا وانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، على أن ينهيها في فنلندا المنضمة حديثاً للحلف.

والتقى بايدن، الملك تشارلز الثالث للمرة الأولى منذ تتويج الأخير ملكاً في قصر ويندسور بلندن، حيث شاركا بفعالية خُصصت لأزمة التغير المناخي التي تحظى باهتمام كبير من قبل الملك البريطاني.

وكان بايدن استبق لقاءه مع الملك تشارلز، بزيارة هي الأولى له إلى داونينج ستريت، التقى خلالها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للمرة السادسة منذ توليه رئاسة الحكومة في بريطانيا.

وكان سوناك بدوره، زار واشنطن الشهر الماضي، حيث وقع الطرفان على "إعلان الأطلسي"، وهو بمثابة شراكة اقتصادية جديدة تهدف إلى خوض التحديات الجيوسياسية الكبيرة الراهنة، وخصوصاً مواجهة طموحات الصين.

وينص "إعلان الأطلسي" الذي وقعه بايدن وسوناك في البيت الأبيض على بنود عدّة، من بينها تعزيز التعاون في صناعة الدفاع، وتوريد المعادن الضرورية في الانتقال على صعيد الطاقة.

وقال الرئيس الأميركي خلال لقاء سوناك، إن علاقة البلدين "صلبة كالصخر"، في تصريح بدّد التكهنات بشأن أي توتر في العلاقة على خلفية قرار الولايات المتحدة تزويد كييف بالقنابل العنقودية.

وبعد لندن حطّت طائرة بايدن في ليتوانيا، حيث سيُشارك في قمة لحلف الأطلسي يصفها المراقبون بـ"المصيرية".

عضوية أوكرانيا

ويتصدر جدول أعمال القمة ملفا عضوية السويد في "الناتو"، ومبادرة قد تُطلق بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف.

وباتت الأوساط تترقب البدائل لمسألة عضوية كييف في الحلف، خصوصاً بعدما ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيتجه للمشاركة في القمة، الأربعاء، بعدما أعلن عدم ذهابه، قائلاً: "لن أذهب للتنزه.. إلا إذا كانت هناك قرارات فعلية بخصوص عضوية أوكرانيا في الناتو".

وكان الرئيس الأميركي استبعد حسم هذه المسألة قبل انتهاء الحرب، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يهدف من حرب أوكرانيا إلى شق صف الحلف، معتقداً أن هذه المسألة ستحقق له ما يريد.

وكان حلف شمال الأطلسي قد عارض عام 2008 توجيه الدعوة لأوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى عضويته، واكتفى بإعلان سياسة الباب المفتوح.

ويرى البعض أن هذا القرار هو ما دفع روسيا إلى شن حرب في جورجيا بعد 4 أشهر من ذلك التاريخ، ثم ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

عضوية السويد

أما بالنسبة لعضوية ستوكهولم، فشهد الملف تطوراً، بعدما أعلن أمين عام "الناتو"، ينس ستولتنبرج، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على إحالة طلب السويد الانضمام إلى الحلف، إلى البرلمان، في حين أكدت ستوكهولم توصلها لاتفاق مع أنقرة بشأن عملية الانضمام إلى الحلف.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الأمين العام قوله، إن إتمام مسعى انضمام السويد إلى الحلف "خطوة تاريخية"، رافضاً الخوض في تفاصيل بشأن الموعد الزمني لعملية المصادقة التركية. 

ولفت ستولتنبرج إلى أن أردوغان قال إن هذه العملية ستتم "في أقرب وقت"، وإنه سيعمل "عن كثب مع المجلس لضمان التصديق عليه".

وكانت تركيا تعترض على عضوية السويد على خلفية ما تعتبره عدم تلبية الأخيرة لسلسلة من الشروط تم الاتفاق عليها في القمة الماضية، فيما رجّح البعض أن الأمر يتعلق بمسألة صفقة مقاتلات "F-16" التي يعارض مشرعون في الكونجرس بيعها لتركيا.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان الأميركي والتركي، الثلاثاء، على هامش أعمال القمة، وذلك بعد اتصال هاتفي جمعهما الأحد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات